جرى تداول الجنيه الإسترليني قرب أدنى مستوياته في شهر مقابل الدولار اليوم (الأربعاء) في تعاملات هزيلة قبل عطلة عيد الميلاد ليظل تحت ضغوط بسبب حال عدم اليقين التي تحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتظهر بيانات أن المالية العامة لبريطانيا التي شهدت عجزاً أكبر قليلاً من المتوقع في تشرين الثاني (نوفمبر)، لكنها في مسارها صوب تحقيق أهداف جديدة وأقل طموحاً لخفض العجز، لها تأثير محدود على الإسترليني. وهبط الإسترليني إلى 1.2325 دولار أثناء الجلسة مقترباً من أدنى مستوى في شهر والذي سجله أمس والبالغ 1.2313 دولار قبل أن يتعافى قليلاً إلى 1.2343 دولار بحلول الساعة 17:45 بتوقيت غرينيتش. وبات الإسترليني أقل تأثراً عن المعتاد بالبيانات الاقتصادية في الأسابيع الستة الماضية لتقوده مخاوف في شأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها ستفُعل المادة 50 من ميثاق الاتحاد الأوروبي والتي ستطلق عملية المغادرة الرسمية لبريطانيا من الاتحاد بحلول نهاية آذار (مارس) 2017. وعلى رغم انخفاضه قليلاً مقابل اليورو هذا الأسبوع وتراجعه 0.5 في المئة اليوم إلى 84.44 بنس، فإن الإسترليني ما زال قريباً من أعلى مستوياته في خمسة أشهر البالغ 83.05 بنس الذي لامسه في وقت سابق من هذا الشهر.