قرر وزراء النفط في الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» عدم تغيير مستوى الإنتاج، من اجل «ضمان ما يكفي من العرض النفطي بأسعار معقولة وعادلة». وأكد البيان الصادر عن المنظمة، بعد اجتماع الوزراء في العاصمة النمسوية، ان الأعضاء يظلون مستعدين للتحرك السريع، من اجل التجاوب مع اي تطور يهدد مصالحهم واستقرار السوق النفطية. واتفق الوزراء على مراجعة أوضاع السوق النفطية في اجتماع وزاري استثنائي في كيتو، عاصمة الإكوادور، في 11 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، بدعوة من رئيس «أوبك» الحالي، وزير النفط الإكوادوري. فيما تقرر عقد الاجتماع العادي للمنظمة في الأسبوع الأول من حزيران (يونيو) 2011. ويتسلم رئاسة «أوبك» ابتداء من 1 كانون الثاني (يناير) المقبل وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي. وقدم وكيل وزارة النفط السعودية الأمير عبدالعزيز بن سلمان الذي يرأس لجنة الاستراتيجية الطويلة المدى للمنظمة تقرير لجنته الذي تبنته «أوبك» لمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها. ويحدد التقرير الأهداف والتحديات التي تواجهها المنظمة، سواء بالنسبة الى عائدات دول «اوبك» او مستوى الأسعار المستقرة والعادلة وتلبية الطلب المستقبلي على النفط وحصة المنظمة من العرض العالمي. وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي ل «الحياة» ان مستوى سعر النفط الحالي جيد وأنه غير مرتبط بالعرض والطلب وإنما بالنمو الاقتصادي. ولاحظ نائب رئيس الوزراء وزير النفط القطري عبدالله حمد العطية ان «أوبك» على علاقة أساسية بالنمو الاقتصادي و «يجب علينا ان نراقب بحذر النمو الاقتصادي العالمي في 2011، وننتظر حتى الاجتماع المقبل للمنظمة في كانون الأول». وصرح وزير النفط الجزائري يوسف اليوسفي إلى «الحياة» بأن انخفاض قيمة الدولار يؤثر سلباً على عائدات الدول التي تتعامل تجارياً مع دول منطقة ال «يورو»، على غرار الجزائر. وقال ان مستوى سعر النفط الحالي اصبح افضل مما كان عليه سابقاً، لكن كلما تحسن السعر كلما كان ذلك افضل. ولمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس «أوبك» أقامت قطر امس حفلة موسيقية في فيينا احياها الموسيقار اللبناني مرسيل خليفة، وحضرها وزراء المنظمة ورؤساء شركات النفط العالمية.