دعت استشارية سعودية في أمراض النساء والولادة الشبان والشابات السعوديين إلى ممارسة التمرينات الرياضية والتعرض لأشعة الشمس بصورة كافية، وتناول الأطعمة التي تحوي كميات مناسبة من الكالسيوم للحد من النسب المرتفعة لهشاشة العظام في المجتمع السعودي. وحذرت الأستاذ المساعد لأمراض النساء والولادة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة وفاء فقيه من بعض السلوكيات الخاطئة لبعض الأطعمة والمشروبات التي تؤثر سلباً على العظام مثل التدخين وتناول المشروبات الغازية التي تحوي على الكولا، والإسراف في شرب القهوة وتغيير نمط الحياة الذي يعتمد على الجلوس لفترات طويلة وقلة الحركة. وأكدت فقيه أن عدداً من التوصيات الطبية في السعودية تشير إلى احتمالية إصابة الكثير من الأشخاص بهشاشة العظام في سن مبكرة ما استدعى سرعة التحرك لعلاج هشاشة العظام واستخدام الطرق الوقائية قبل الإصابة والابتعاد عن كل ما يؤثر على كثافة العظام. وأوضحت أن حال الإصابة توجب على المريض استخدام الأدوية التي تؤدي إلى رفع كثافة العظام وتحسين نوعيته بشكل عاجل تفادياً للمضاعفات الخطرة لهذا المرض، خصوصاً مجموعة «البيسفوسفونات» «البونفيفا»، الذي أثبتت الأبحاث فعاليته وقدرته على زيادة كثافة العظام والتقليل من احتمال حدوث كسور عظام العمود الفقري. وقالت «إن هشاشة العظام من الأمراض الأكثر انتشاراً في المنطقة العربية، مشيرةً إلى أن الهشاشة تعني النقص في كثافة وكتلة المكونات (العضوية وغير العضوية) في العظام المؤدية إلى تغير في كمية ونوعية العظام رغم بقاء الحجم الخارجي للعظام طبيعياً ما يؤدي إلى ضعف وهشاشة العظم، ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالكسور. ولفتت الدكتورة فقيه إلى أن أكثر العظام عرضةً للإصابة بهذا المرض هي عظام منطقة الفخذ والرسغ و العمود الفقري، ونجد أن معدل حدوث الإصابة بهذا المرض لدى النساء يفوق مثيله في الرجال في أربعة أضعاف خصوصاً بعد انقطاع الدورة الشهرية،. وفي ما يخص حجم المشكلة في السعودية، قالت «لم يتضح مدى حجم المشكلة بشكل عام، بينما يشير عدد من الأطباء والاختصاصيين في هذا المرض إلى أن معدلات الإصابة كبيرة بين مختلف الشرائح الاجتماعية والسنية، مضيفةً أن الدراسات الطبية تؤكد أن 30 في المئة من الشريحة العمرية من 50 و60 سنة من كلا الجنسين معرضون لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام، إذا لم يأخذوا الاحتياطات اللازمة في الوقت المناسب، بينما يقع 70 في المئة من الشريحة العمرية 60-70 سنة من كلا الجنسين عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام إذا لم يكن هناك اكتشاف مبكر له وعلاج للحالة. وأشارت إلى أن 50 في المئة من النساء فوق سن ال 50 سنة عرضةً لخطر الإصابة بكسور العظام في أي لحظة خلال فترة حياتهن، أما بالنسبة للرجال فإن 25في المئة فوق سن ال50 معرضون لنفس الخطر إذا لم يكن هناك اتخاذ للاحتياطات اللازمة. وشددت على أن تقدم السن يعد من أهم الأسباب والعوامل المؤدية إلى زيادة نسبة الإصابة بهشاشة العظام، فضلاً عن بلوغ سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية للسيدات، إضافةً إلى العوامل التي تتعلق بالأمراض مثل اضطراب الغدة الدرقية وعلاجات بعض الأمراض التي تزيد نسب الإصابة.