اتهمت الشرطة وجهاز الأمن الأوكراني روسيا بتدبير حادث إطلاق نار مميت، أمس (الأحد)، قُتل خلاله انفصاليون مؤيدون لموسكو، في شرق البلاد. وقال جهاز الأمن الأوكراني، في بيان يصف الحادث، بأنه "هجوم مُدبّر تحوّل المسلحون الخارجون على القانون، والمخرّبون الذين يروّعون السكان، حول سلافيانسك... إلى الاستفزاز المصحوب باستهزاء". وأضاف البيان، أنه لم توجد أيّ مجموعة "سوى المخربين والمجرمين، الذين يتلقون الدعم والسلاح من المخابرات العسكرية الروسية". ونفت حركة "رايت سكتور"، القومية الأوكرانية، التي اتهمها الانفصاليون بإطلاق النار، أيّ دور لها في الحادث، وألقت بالمسؤولية على القوت الروسية الخاصة. من جهتها، اتهمت روسيا كييف بالتقاعس عن حماية المدنيين في شرق أوكرانيا، الذي يتحدّث سكانه الروسية، وهدّدت بالتدخّل نيابة عنهم، كما فعلت بضمّها شبه جزيرة القرم الشهر الماضي. وذكرت وزارة الخارجية الأوكرانية، أن شرطتها لم يعد بإمكانها مزاولة نشاطها في سلافيانسك، منذ احتل المسلحون المؤيدون لموسكو البلدة، في وقت سابق هذا الشهر. لكنها قالت، في بيان، إنها تحققت من أن ثلاثة رجال، على الأقل، قُتلوا فيما تشتبه أنه حادث دبّره عملاء روس. وأضافت الوزارة، أن الانفصاليين الذين يديرون نقطة تفتيش على طريق مؤدٍ لسلافيانسك، قرب بلدة بيلباسوفكا، ردّوا على إطلاق النار بعد أن فتح مسلحون في أربع سيارات النار عليهم. ونفت الوزارة أن تكون أيّ من قواتها شنّت الهجوم خلال الليل حول سلافيانسك، التي وصفتها بأنها "أخطر مكان في أوكرانيا، في ظلّ وجود المخربين الأجانب، والجماعات المسلحة غير المشروعة". وأضافت "في الوقت نفسه، لا يملك المرء إلا التساؤل عن السرعة التي وصلت بها طواقم التصوير، من محطات تلفزيونية روسية، إلى مسرح إطلاق النار، والمضمون المُلفّق بوضوح في التقارير الإخبارية في الإعلام الروسي".