احتشد مئات الأشخاص في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية للمطالبة برحيل الرئيس جوزيف كابيلا الذي تنتهي ولايته اليوم، في تحد لحظر على التظاهر. ولوحت مجموعة من المتظاهرين ببطاقات حمراء للمطالبة برحيل كابيلا عن السلطة، تزامناً مع بدء العد التنازلي لانتهاء ولايته رسمياً في منتصف الليل بالتوقيت المحلي، فيما منعت قوات الأمن المتظاهرين من دخول الجامعة. ويتهم نشطاء المعارضة كابيلا الذي حكم البلاد منذ عام 2001 بمحاولة التمسك بالسلطة من خلال ترك مدة ولايته تستمر من دون انتخابات لاختيار من يخلفه، فيما عزت الحكومة ومسؤولو الانتخابات ذلك إلى وجود مشكلات مالية ولوجستية. والموعد المحدد حالياً للانتخابات هو نيسان (أبريل) 2018. ووافق بعض قادة المعارضة على بقاء كابيلا في منصبه إلى هذا الموعد، إضافة الى أن المحكمة الدستورية قضت أن بإمكان كابيلا البقاء في منصبه. لكن تكتل المعارضة الرئيس رفض الاتفاق بوصفه خدعة على رغم إعلانه أنه لن يدعو إلى تظاهرات. وأغلقت المتاجر أبوابها في مناطق أخرى من المدينة التي خلت غالبية شوارعها، وقال مصدر أمني إن رجال ميليشيات هاجموا سجناً في مدينة بوتيمبو شرق البلاد في محاولة لتحرير سجناء، ما أثار تبادلاً لإطلاق النار مع قوات الأمن قتل فيه ستة أشخاص على الأقل. وقال أحد الناشطين المحليين: «يريدون استغلال هذا اليوم لتحرير سجنائهم».