أعلن وزير التعليم أحمد العيسى تبني وزارته مسابقة لخدمة اللغة العربية وتعزيز انتشارها، وذلك خلال فعاليات اليوم العالمي للغة العربية، التي أقامتها الوزارة (أمس)، في حضور قياديي ومسؤولي الوزارة. ودشن العيسى أمس، المركز الوطني لتطوير تعليم العربية، الذي تضمن معارض فنية وورش عمل مصاحبة، إضافة إلى عروض مسرحية ومشاركة إدارات التعليم بالرياض ومكة المكرمة. وأوضح وزير التعليم، خلال الافتتاح، أنه يوجد ما يزيد على 60 مؤسسة في التعليم العالي لتعليم اللغة العربية والبحث فيها، إضافة إلى أن السياسة التعليمية في التعليم العام تعتمد اللغة العربية، ما يضمن الحفاظ على هويتها، مضيفاً أن احتفاء الوزارة هذا العام باليوم العالمي للغة العربية يأتي ضمن شعار «تعزيز انتشار اللغة العربية»، الذي حددته «يونيسكو» للاحتفالية. من جانبه، لفت وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية محمد الحارثي إلى أن اللغة العربية تُعدّ بمفهومها العام إحدى أهمّ مؤشرات تطوّر الأمم وازدهارها، إذ إنّ أول أسس النهضة في المراحل الأولى لنشوء الجماعات البشرية تمثّلت في توافق هذه الجماعات على لغةٍ يتوسّلون بها للتواصل، ويستعينون بمفرداتها للتعبير عن أفكارهم وحاجاتهم ومشاعرهم. وحث الحارثي على ضرورة العناية باللغة العربية، بوصفها جزءاً أساسيّاً من مكوّنات الهوية الوطنية السعودية. وأضاف: «ما أحوجنا اليوم إلى إعادة الاعتبار إلى لغتنا العربية في كلّ مناحي حياتنا، فالأمم التي لا تُحسن الحفاظ على لغتها تخسر ماضيها، وتفرّط في مستقبلها». وأشار إلى أنه مع تطوّر المجتمعات البشرية صارت اللغة تحمل دلالات أكثر أهمية من كونها مجرّد وسيلة للتواصل البسيط بين الناس، إذ صارت الأداة الرئيسة للتفكير، والوسيلة الأكثر أهمية لاكتساب المعرفة ونشر العلوم وتبادلها، وعلى هذا النحو امتدّت أهمية اللغة لتصير مكوّناً رئيساً من مكوّنات الهويّة الثقافية والحضارية الخاصّة بالأمم والشعوب، ووسيلتهم لنشر علومهم والتعريف بثقافتهم وإنجازاتهم الحضارية حول العالم. وقال: إن أهمّ مزايا العربية وأجلّ مناقبها كونها اللغة التي اختارها الله سبحانه للقرآن الكريم، إذ كان العرب يمتازون بفصاحتهم التي لا تُجارى، وجزالة ألفاظهم، وحُسن بلاغتهم، وكانوا حريصين على لغتهم أشدّ الحرص، مضيفاً أن اليوم العالمي للغة العربية ينص على إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأممالمتحدة، بعد اقتراح قدّمته المملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية، في الدورة ال190 للمجلس التنفيذي ل«يونيسكو». 4000 مدرسة تحتفي بلغة القرآن في الرياض احتفلت مدارس تعليم الرياض أمس (الأحد) في جميع منشآتها التعليمية، طلاباً وطالبات، باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف ال19من ربيع الآخر، ال18 من كانون الأول (ديسمبر)، الذي تتمحور نشاطاته حول تعزيز انتشار اللغة العربية. وطالب المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض عبدالله المانع جميع مديري مكاتب التعليم والمدارس الحكومية والأهلية في جميع المراحل التعليمية الثلاث، بتفعيل أنشطتها وبرامجها هذا العام. وشدد المانع على أهمية توجيه واستثمار البرامج والأنشطة في اليوم العالمي للغة العربية، نحو ما يعزز مهارات الطلاب والطالبات فيها، وبما يتناسب مع القيم ويحقق الأهداف المرسومة في إبراز مكانة اللغة العربية. ولفت إلى فائدة تنفيذ برنامج «الاحتفاء»، الذي يتمثل بتشكيل لجنة داخل المدرسة، برئاسة قائد المدرسة وعضوية كل من وكيل المدرسة ومعلم اللغة العربية ورائد النشاط ومعلم التربية الفنية، واعتماد خطة «الاحتفاء» داخل المدرسة، وتخصيص الحصص الثلاث الأول من اليوم لإقامة الاحتفال بالمناسبة، تتضمن «أصبوحة شعرية» وعروضاً مرئية، إلى جانب بعض الأنشطة الثقافية، بشعار تعزيز انتشار اللغة العربية. وحث على دعوة بعض الأسر للمشاركة في الاحتفال، ودعا جميع المدارس إلى توثيق أبرز الفعاليات والبرامج والأنشطة المنفذة، ورفع تقرير عنها قبل الثالث من ربيع الآخر، كما حض مكاتب التعليم على رفع التقارير الختامية للبرنامج في موعد أقصاه الأحد 10 من ربيع الآخر. ووجه بدعم المشاركات الفاعلة، من خلال تقديم جوائز تشجيعية وحوافر تقديرية لأصحابها، وتكريم المدارس المميزة، وبأن تتخلل تلك الفعاليات ندوات وورش العمل ومشاركة المختصين والمهتمين، للحوار والحديث عن الفصحى بوصفها لغة الخطاب والتخاطب المدرسي، إضافة إلى معارض فنية على مستوى الإدارة ومعارض فنية على مستوى المدارس. من جانبه، أوضح مساعد المدير العام للتعليم في منطقة الرياض للشؤون المدرسية حمد الشنيبر أن إدارته وجهت المدارس بتفعيل اليوم العالمي للغة العربية، من خلال برامجها الصباحية والتعبير والخط العربي. وأضاف الشنيبر أنه تم تخصيص حصص للحديث عن هذا اليوم، وأن مكاتب التعليم الإشراقية أكملت استعداداتها لتنفيذ البرامج، من خلال زيارات المدارس والاطلاع على تنفيذها بكل دقة من المشرفين والمشرفات في الميدان المدرسي.