بروكسيل، سنغافورة - رويترز، أ ف ب - أعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي ان بلاده ستطلب تعويضات من روسيا، لتخلّفها عن الالتزام بتنفيذ عقد مبرم لتسليم طهران انظمة صاروخية روسية مضادة للطائرات من طراز «أس-300». في بروكسيل، رفضت مايا كوشييانشيك الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، اتهام طهران الأخيرة بالمسؤولية عن توقّف المحادثات بين ايران والدول الست المعنية بملفها النووي. وقالت: «عرضنا ان نلتقي بهم على مستويات مختلفة، والمرة الأخيرة كانت في نيويورك (على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة) واستعدادنا للقائهم ما زال قائماً». وأضافت: «لم نتلقَ اي شيء منهم كتابة، رداً على عروضنا في الأسابيع الماضية». يأتي ذلك بعد قول الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست: «اذا كان الطرف الآخر يريد المفاوضات حقاً، عليه ان يكون اكثر نشاطاً». وأضاف: «يبدو ان السيدة اشتون أقل نشاطاً من سلفها (خافيير) سولانا». الى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) عن وحيدي قوله: «العقد تضمن مسائل تتصل بذلك، ويجب متابعتها بحسب بنود الاتفاق. العقد تضمن مسألة التعويضات، وسنتصرّف بحسب الاتفاق ونحمي حقوقنا». وأكد ان ايران تعكف علي انتاج أنظمة صاروخية بعيدة المدي «من دون الحاجة الي مشاركة احد»، نافياً معلومات افادت بمساعدة بكينطهران في صنع منظومة شبيهة ب «أس-300». يأتي ذلك بعد إعلان موسكو إلغاء الصفقة، مشيرة الى انها ستعيد لطهران دفعة مقدمة قيمتها نحو 166 مليون دولار، من اجمالي قيمة الصفقة البالغة 800 مليون. وعزت روسيا امتناعها عن تنفيذ الصفقة، الى التزامها القرار 1929 الذي اصدره مجلس الأمن في حزيران (يونيو) الماضي، ويفرض عقوبات اضافية على ايران بسبب برنامجها النووي. وتعتبر ان ذلك يجنّبها دفع تعويضات لطهران، عن إلغائها العقد. تزامن ذلك مع تأكيد محمود جعفري، مدير مشروع مفاعل «بوشهر» النووي في ايران، إن مئة خبير روسي اضافي سينضمون قريباً الى أولئك المشاركين في بناء المحطة. وقال إن «2500 خبير روسي يعملون الآن في بوشهر»، نافياً بذلك أنباء افادت بمغادرة عدد من الخبراء الروس المفاعل. وأضاف: المشروع في بوشهر يسير في شكل جيد». في غضون ذلك، أعلن المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية ان وزير الخارجية منوشهر متقي مدّد مهمته في فيينا، لأربع سنوات اضافية. يأتي ذلك بعد إعلان رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» علي أكبر صالحي ان سلطانية سيُبدل برضا نجفي، معتبراً اياه «خبيراً في شؤون حظر الانتشار النووي، يستحق منصب» سلطانية. لكن صالحي اشار الى ان تعيين نجفي في فيينا سيستغرق وقتاً. في سنغافورة، أعلن سعيد مقدادي وهو مسؤول بارز في الشركة الإيرانية لشحن الحاويات، ان الشركة أوقفت عملياتها في شمال أوروبا بسبب «مشاكل» مع الاتحاد الأوروبي. وقال: «توقفنا عن خدمة شمال أوروبا. السبب الرئيسي هو مشاكل مع الاتحاد الأوروبي». اما شركة «الفالاينر» المزودة لمعلومات قطاع النقل البحري، فأعلنت ان الشركة الإيرانية لشحن الحاويات علّقت خدمتها بسبب فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اضافية على طهران، تتعدى تلك التي أقرها مجلس الأمن. وأضافت ان الخدمة الأوروبية للشركة تقتصر الآن على منطقة البحر المتوسط .