أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان أنه ما تزال بعض الدول العربية في «معركة مستمرة ضد قوى الإرهاب والتطرف المقيت، والطائفية البغيضة، التي تسعى جاهدة للنخر في جسد المجتمعات العربية، والنيل من وحدتها، بعد أن عاشت قروناً طويلة من الانسجام والتعايش السلمي غلى رغم تعدد الديانات السماوية، واختلاف المذاهب العقائدية، وتنوع الملل والنحل وتعدد الأعراق والأجناس». وأشار في كلمة بمناسبة احتفال الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بيوم الشرطة العربية، الذي يصادف اليوم من كل عام، إلى أن احتفال هذا العام يأتي والمنطقة العربية «ما تزال تشهد تفاقماً في الأعمال الإرهابية، وتزايداً في نشاطات الجماعات المتطرفة الموجهة ضد رجال الأمن والشرطة البواسل حماة الوطن، وضد المدنيين». وذكر أن مجلس وزراء الداخلية العرب كان له السبق في التحذير من ظاهرة الإرهاب والأخطار الكبيرة التي تشكلها، انطلاقاً من مسؤوليته تجاه أمن المجتمعات العربية على حشد كل الطاقات وتوحيد جهود جميع الجهات الرسمية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني نحو مواجهة فعالة لهذه الآفة، مشيراً في هذا الصدد إلى إعلان المجلس بناءً على توصية من قادة الشرطة والأمن العرب عام 2016م سنة عربية لمواجهة الإرهاب، لتكون بذلك مناسبة لتعزيز برامج التوعية لتحصين الشباب من السقوط ضحية للتنظيمات الإرهابية، والقضاء على العوامل التي تغذي الإرهاب، بما في ذلك تجفيف منابعه الفكرية المرتكزة على العنف والتطرف والغلو، إلى جانب المكافحة العملية من خلال الحد من انتقال المقاتلين إلى بؤر الصراع والتوتر، وتجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية، والعمل على تعزيز التعاون العربي الدولي، وزيادة التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية على المستوى العربي والدولي للحد من هذه الآفة. ودعا الدول العربية إلى أن تبذل جهوداً أكثر من أي وقت مضى «لمحاربة الإرهاب والجريمة، وتحقيق الأمن والاستقرار، والوقوف صفاً واحداً أمام خطاب الكراهية والطائفية والتطرف، والعمل على توعية المجتمع بكل فئاته ومكوناته بالمخاطر الأمنية المحدقة به».