لم يكن لظلمات الحرب والنزوح عن الديار والانقطاع عن العلم إلا أن تنجلي، لتعود إلى الجريان مياه التعليم الدراسي في بعض القرى النازحة بسبب القتال مع الحوثيين في منطقة جازان، فبعد مضي نحو ثلاثة أسابيع على بدء الدراسة، فُتحت مدرستان (ابتدائية ومتوسطة، ومحو أمية) في قرية محافظة الخوبة الحدودية أبوابهما لاستقبال معلميها وطلابها وأولياء أمورهم. وأوضح مدير مدرسة عبدالله بن عمر بن الخطاب عمر شراحيلي أن مدرسته تحتضن 31 معلماً في جميع المراحل و317 طالباً من غير المنتظمين بالدراسة المسائية، وأنها تخدم أكثر من 20 قرية تابعة لمحافظة الحرث والعارضة والمسارحة، مشيراً إلى أن هناك مبنى جديداً تعثر إنشاؤه بسبب خطأ في البنية التحتية، وتم إيقافه حتى يتم التصحيح من الجهة المنفذة للمشروع. من جانبه، ذكر مساعد المدير العام للتعليم في المنطقة صالح القلطي أنه تمّ إقرار إعادة الكثير من المدارس في القرى النازحة البعيدة عن مواقع الخطر، لافتاً إلى أن هناك لجنة مشتركة تعمل على حصر الأضرار التي تعرضت لها بعض المدارس، وتأمين كل التجهيزات اللازمة.