عاد رئيس الفيليبين رودريغو دوتيرتي إلى تهديد الولاياتالمتحدة من جديد بقطع العلاقات الثنائية خصوصاً العسكرية معها، وقال اليوم (السبت) أن عليها الاستعداد لإلغاء معاهدة دفاعية عمرها 19 عاماً، وذلك ردا على عدم تمديد برنامج مساعدة اميركي بسبب قلق واشنطن في شان احترام حقوق الإنسان في بلاده. وقال في مؤتمر صحافي بمدينة دافاو جنوب البلاد، بعدما تحدث عن احتمال انهاء العمل باتفاق 1998 الذي يحدد الاطار القانوني للوجود العسكري الاميركي في بلاده «مع السلامة اميركا لا نحتاج إليكم، استعدوا للرحيل عن الفيليبين، استعدوا للإلغاء الحتمي للاتفاق، لسنا بحاجة أموالكم، فالصين ستزودنا بالكثير من الأموال، السياسة في جنوب شرقي آسيا تتغير». وأضاف «واحدة بواحدة، اذا امكنكم القيام بهذا (إخراجها من برنامج المساعدات)، فانه يمكننا القيام به، الامر ليس في اتجاه واحد (...) لا اميل الى البقاء الى جانبكم (...) اعملوا على البروتوكولات التي ستخرجكم في النهاية من الفيليبين» مضيفا أن قراره سيصدر «في أي يوم قريبا» بعد مراجعة اتفاق عسكري آخر. لكنه قال انه يامل في تحسن العلاقات مع واشنطن مع تولي دونالد ترامب منصبه بداية 2017، لافتاً إلى أنه «سينتظر حتى يغيب أوباما»، وقال مخاطباً ترامب: «يعجبني كلامك إنه مثل كلامي تماما، نعم سيدي الرئيس، نحن متشابهان والطيور على أشكالها تقع». وكان جهاز «ميلينيوم تشالنج كوربوريشن» الحكومي الاميركي الذي يعمل على دفع النمو الاقتصادي والحد من الفقر،اعلن هذا الاسبوع ان الفيليبين اصبحت خارج برنامج مساعدة جديد بمئات ملايين الدولارات، وابدت واشنطن قلقها ازاء الوضع في الفيليبين حيث اكد الرئيس انه قتل شخصيا مجرمين مفترضين. وكان ذلك احد اقوى ردود فعل واشنطن على الحرب على المخدرات التي شنها رئيس الفيليبين وخلفت اكثر من خمسة آلاف قتيل في اقل من ستة اشهر، وكرر دوتيرتي أمس أن «حملته على المخدرات لن تتوقف قبل نهاية ولايته بعد ست سنوات (..) حين يكون كل بائع مخدرات قُتل». من جانبه قال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية إن المسؤولين أطلعوا على تصريحات دوتيرتي لكن بلاده «لم تتلق أي طلبات رسمية من مسؤولين فيليبينيين لتغيير أي قضايا التعاون الثنائي الكثيرة».