برلين، بوخارست، لندن – أ ب، رويترز، أ ف ب - اتهمت الحكومة الايرانية أمس، أجنبيين اعتُقلا خلال إجرائهما مقابلة مع نجل الايرانية سكينة محمدي اشتياني التي حُكمت بالاعدام رجماً بتهمة الزنى والتواطؤ لقتل زوجها، بالارتباط ب»شبكات مناهضة للثورة» في الخارج، فيما أكدت المستشارة الالمانية انغيلا مركل ان المعتقلَين ألمانيان، معربة عن «اهتمام شديد» بإطلاقهما. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «جمهوري اسلامي» ان رئيس قسم التصوير في وكالة الانباء الرسمية الايرانية (إرنا) طلب أخيراً اللجوء السياسي في دولة اوروبية. وهذا الشخص الثاني من «إرنا» الذي يطلب اللجوء في اوروبا، منذ الاحداث التي اعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2009. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست ان «شخصين، يدعيان انهما صحافيَين، جاءا الى منزل السيدة اشتياني (في تبريز) لإعداد تقرير اعتُقلا لصلاتهما بشبكات مناهضة للثورة في الخارج، وستتم متابعة قضيتهما». واضاف ان «جماعة مناهضة للثورة متمركزة في المانيا، أعدت التحضيرات لهذين الشخصين» للقاء نجل اشتياني، لافتاً الى ان «بعض المصادر قالت انهما ألمانيان». وزاد مهمان برست: «لسنا متأكدين مما اذا كانا مراسلين، اذ لو كان المرء مراسلاً، لا بد وأن تكون معه تأشيرة صحافية لدى دخوله البلاد. الاثنان دخلال ايران بتأشيرتين سياحيتين». وأوردت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية انهما صحافيان ألمانيان، من صحيفة «بيلد أم زونتاغ» الاسبوعية. وفي بوخارست، أكدت مركل ان المعتقلَين في ايران، ألمانيان. وقالت: «نحن مهتمون جداً بالافراج عن الأجنبيين. وزارة الخارجية تبذل كل ما في وسعها، للحصول على مزيد من المعلومات». على صعيد آخر، علّق مهمان برست على المناورات السرية التي أجرتها الصين وتركيا الشهر الماضي، مشيراً الى تقديم طهران مساعدة لوجستية لأنقرة وبكين خلال المناورات، «لأن الموقع الجغرافي الحسّاس لايران يستوجب تقديم مساعدات مماثلة». يأتي ذلك بعدما أوردت صحيفة «حرييت» التركية أن 4 مقاتلات صينية شاركت في المناورات مع تركيا، تزوّدت وقوداً في ايران، خلال توجهها الى تركيا ومغادرتها عائدة الى الصين. واعتبرت الصحيفة ان ذلك شكّل «دعماً إيرانياً غير مباشر» للمناورات التي جرت في قونية، ما أثار «مخاوف أميركية». واشارت الى انها «المرة الأولى» التي تسمح فيها ايران لمقاتلات أجنبية، بالتزوّد وقوداً في قواعدها. على صعيد الملف النووي، اعتبر مهمان برست ان الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وألمانيا) «غير جدية في سعيها الى استئناف المفاوضات» مع طهران. وقال: «استئناف المفاوضات يحتاج جهوداً جادة وحثيثة لتفعيلها». وفي اشارة الى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، أضاف مهمان برست: «اذا كان الطرف الآخر يريد هذه المفاوضات حقاً، عليه ان يكون أكثر نشاطاً. يبدو ان السيدة اشتون أقل نشاطاً من سلفها (خافيير) سولانا».