في الزاوية حيث المرايا والجدران تركتني أختزل أنوثتي أجدد ايماني بين الوعد والميثاق، فتنهّدت حريتي خوفاً من العار... في الزاوية... وفي ذات المكان، ودّعنا لحظات عشقنا وارتحلنا تجرفنا رياح الصحراء بلا ضجر! حيث الكسوف يعلن التوبة وغرورك يغزو السماء ولا أحد غيرنا يبارك فرحة الميلاد والحلم وما كنت لأشي بأحلامنا لولا الليل وأنت! انتزعتما خلوتي بين راحتيك ساعة المساء وكوني أحبك كن مثلما تريدني أن أكون ودع القدر يرسم ما يشاء بالطبشور الأسود على جبين العمر بلا خجل فهذي الصحراء لا قانون فيها غير لهاث الجمال وعسجدية حب تكاد في مرآتي أن تمسي عزاء.