لم يكتب لتلك المسيرة المضيئة لنجم الكرة السعودية والاتحاد محمد نور، التي امتدت 21 عاماً، أن تنتهي كما جاء في بداياتها وثناياها مرصعة بذهب كل البطولات الخارجية قبل المحلية، ولم يشفع له الاعتزال منذ أشهر، إذ ختمت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) في مدينة لوزان السويسرية على مسيرة نور بنهاية مظلمة ستبقى عالقة في الأذهان. (للمزيد) المحكمة الدولية صادقت على القرار الصادر من لجنة المنشطات السعودية بإيقاف نور أربعة أعوام بعد أن جاءت نتيجة كشف المنشطات، الذي أجراه اللاعب في لقاء فريقه الاتحاد أمام الفتح خلال الموسم الماضي إيجابياً لتتخذ محكمة «كاس» يوم أمس (الخميس) قراراً حيال الاستئناف المقدم من الاتحاد الدولي لكرة القدم ضد اللجنة الأولمبية السعودية واللجنة السعودية للرقابة على المنشطات وقائد الاتحاد حول القرار الصادر من لجنة الاستئناف السعودية لقضايا المنشطات في نيسان (أبريل) الماضي. وأيد القرار الاستئناف المرفوع من الاتحاد الدولي لكرة القدم في أيار (مايو) الماضي، ونقض قرار «كاس» ذلك الصادر من لجنة الاستئناف السعودية لقضايا المنشطات، وأصدرت قراراً بإيقاف نور أربعة أعوام ابتداءً من 15 كانون الأول (ديسمبر) 2016 مع الأخذ في الاعتبار أية فترة إيقاف سابقة. وحملت «كاس» تكاليف التحكيم في محكمة التحكيم الرياضية مناصفة بين اللاعب واللجنة الأولمبية السعودية، ويتحمل كل طرف تكاليفهم الخاصة بهذه القضية، ورفضت أي اقتراح أو طلبات أخرى. وعلمت «الحياة» أن اللاعب الاتحادي المعتزل سيستأنف أمام المحكمة السويسرية في المهلة الممنوحة له وهي شهر من تاريخ صدور القرار. وشهدت قضية نور شداً وجذباً في الشارع الرياضي السعودي منذ قرار لجنة المنشطات السعودية، الذي أكد أن اللاعب استخدم مادة «الإمفيتامين» المحظورة، عطفاً على نتيجة الكشف، وهو ما نفاه اللاعب ورفضه واستعان بفريق من المحامين لإثبات براءته وسط ثقة مطلقة من لجنة المنشطات السعودية بسلامة موقفها، وأن اختلاف العينات بين الفحص الأول والفحص المعاد لا يعني أن اللاعب لم يستخدم المادة، في الوقت الذي أعلن اللاعب تحديه أمام الجميع بأنه لم يستخدم أية مادة منشطة وسيظل مدافعاً عن موقفه حتى آخر لحظة.