أشارت الباحثة إلى أن الأسلوب الرابع للفئات الضالة في تضليل الشباب، تكفير منسوبي القطاعات العسكرية: «لأن دعوتهم لم تقف عند بث الأفكار المنحرفة، بل تعدت ذلك إلى العمل المسلح من تفجير واغتيال وخطف وتهديد المخالف بالقتل، لهذا كان لزاماً أن يحمي المجتمع درع أمنية وسيف يوجّه لأولئك الذين أبوا إلا رفع السلاح، يقول أحد منظريهم: «ولأجل ذلك كان الأصل عندنا في كل من انتسب إلى هذه الأجهزة والوظائف – يقصد العسكرية – التي حقيقتها نصرة الشرك وأهل الكفر، فنحكم على كل واحد منهم بالكفر ونجري عليه أحكام الكفر». أما الخامس فهو «تكفير الحكام والخروج عليهم»، فالتكفيريون يركزون على تكفير حكام العالم، وبالتالي يجب الخروج عليهم، فكانوا يخفون هذا المرتكز العقدي ابتداء خوفاً من نفور الناس منهم، فلما انكشف أمرهم وخدعوا بعض مدعويهم بدعوتهم الباطلة، جاهروا بالخروج على ولاة الأمر باسم الجهاد في سبيل الله، وبثوا الخروج في جميع وسائلهم المرئية والمسموعة، وزعموا أن الحكام مرتدون وأن المملكة محتلة، فيقول أحدهم: «والمجاهدون في جزيرة العرب على العهد الذي عاهدوا الله عليه، والعزم الذي اجتمعوا وتبايعوا عليه، من الجهاد في سبيل الله حتى ينالوا إحدى الحسنيين، وحتى تكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا من الصليبيين هي السفلى».