لم تتردد المبتعثة السعودية وجدان السكيني تدرس مرحلة الماجستير في جامعة مينتوبا الكندية في إلقاء محاضرة أمام أساتذتها عن أحداث ال11 من أيلول (سبتمبر)، وآثاره على العالم الإسلامي، خصوصاً النظرة التي أطلقها عدد من الغربيين عن السعودية، وعلاقتها بالإرهاب. وقالت المبتعثة وجدان: « ترددت كثيراً في اختيار الموضوع ومناقشته في الفصل في اختبار نصف العام في مادة (Speaking)، لكنني وجدت أساتذة الفصل متحمسين لسماعه، ما شجعني ذلك على تقديمه، وبدأت أستعد له من خلال التفكير في مناقشته، ومحتوياته، والصور التي أستخدمها»، مشيرةً إلى أنها عرضته في ثلاثة أجزاء تحدثت فيها عن تعريف الإرهاب، ومعناه، وأحداث 11 سبتمبر كمثال رئيسي للإرهاب والتغيرات التي أثرت على العالم الإسلامي، إضافة إلى رفض الدين الإسلامي لجميع أشكال الإرهاب ومحاربة الدول الإسلامية لهذا العنف، مع توضيح رؤية السعودية لتلك الجرائم. وأضافت أنها استعانت كثيراً بالموقعين الإلكترونيين للسفارة السعودية في كندا، ووزارة الخارجية السعودية، كونهما يحتويان على بعض المعلومات حول جهود المملكة في محاربة الإرهاب، لافتةً إلى أنه انهالت عليها الكثير من الأسئلة من قبل الطلاب الأجانب حول بعض المعلومات التي بدأت تتصحح على حد قولهم بعد تلك المحاضرة، إذ تمنى بعضهم وجود الأميركيين في الفصل لسماع تلك المحاضرة. من جانبها، ذكرت طالبة من دولة الصين بكندا أنها تشوقت كثيراً لمعرفة الكثير من المعلومات عن موضوع الإرهاب، وتصحيح المعلومات الخاطئة عنه، خصوصاً فيما يتعلق بالعالم الاسلامي، مشيرةً إلى أنها استفادت من تلك المدة القصيرة الغزيرة بالمعلومات المشجعة في تغيير بعض المفاهيم. وأشادت أستاذة الفصل الكندية فيفين بالعرض خصوصاً بلوحة الصور التي قدمتها الطالبة وجدان التي ساعدت الطلاب على فهم الموضوع جيداً. وقال الطالب من كوريا الجنوبية باول: «بدأنا نتعرف على الكثير من الثفافة والتقاليد والعادات السعودية من خلال بعض العروض التقديمية التي يتحدث عنها الطلاب السعوديون في الفصل». يذكر أن المبتعثين السعوديين في كندا وأميركا يقدمون عروضاً عن ثقافة وتراث وتقاليد المملكة باللغة الإنكليزية، لتعريف سكان تلك الدولتين بمميزات بلادهم، وتغيير نظرتهم فيها.