أوضح أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أن للمؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - مقولة هي: «الإنسان يقوم على ثلاث فضائل: الدين والمروءة والشرف، وإذا ذهبت واحدة من هذه سلبته معنى الإنسانية»، مشيراً في كلمة له، خلال حفلة تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد في دورتها السادسة في الرياض أمس إلى أنها «كانت بمثابة النبتة الصالحة التي غرسها المؤسس في أبنائه من ملوكٍ وأمراء، فأينعت وأثمرت ولاتزال تثمر أعمالاً إنسانية ومواقف مروءة وشهامة ونجدة تجاوزت حدود الوطن إلى العالم العربي، ثم عمّت العالم أجمع. وقال: «في عهد الحزم والعزم، عهد سلمان بن عبدالعزيز: تتمثل هذه الفضائل الثلاث أقوالاً ومواقف وأعمالاً، يشهد بها القاصي قبل الداني، والبعيد قبل القريب، وما تعيش فيه هذه البلاد خلال عهده الميمون من أمن وأمان ورخاء على رغم ما يحيطنا من قلاقل واضطرابات إلا ثمرة من ثمرات هذه الفضائل». وأضاف «منذ تأسيس مؤسسة الملك خالد قبل 16 عاماً، وهي تسعى سعياً حثيثاً لأن تكون مؤسسة ذات تأثير إيجابي في حياة الناس في المملكة بابتكار حلول فاعلة تتمكّن من خلالها من مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المجتمع السعودي، وما جائزة الملك خالد إلا مبادرة كُبرى منها في هذا الاتّجاه وفي سبيل النهوض بمستوى الخدمة المقدّمة لأفراد المجتمع، ومن أجل الارتقاء بالفكر الاستراتيجي للعمل الخيري والتنمية الاجتماعية المستدامة في المملكة». وبين أمير منطقة عسير رئيس هيئة الجائزة أنّ «ما يقدّمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من دعم مستمر لجائزة الملك خالد، بما يحقق رسالتها الإنسانية والاجتماعية التنموية، ما هو إلا وسام على صدر كل من يعمل من أجلها»، مبدياً فخره واعتزازه بحضور خادم الحرمين الشريفين المتواصل للحفلة السنوية للجائزة وتكريم الفائزين بفروعها، وبما يمتلكه الوطن من مقدرات بشرية واقتصادية، وبالعقول النيّرة لأبنائه الذين واصلوا بناءه والدفاع عن مقدّراته ومكتسباته ببسالة، على رغم ما يحيط بالمنطقة من قلاقل واضطرابات. وعبر الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، في ختام كلمته، عن شكره وامتنانه للملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على الدعم الدائم لمؤسسة الملك خالد، وعلى دعم أعمال الخير في المملكة وبلاد المسلمين والعرب، ولكل من تعب لأجل جائزة الملك خالد من أعضاء هيئتها ولجانها المتنوّعة وسفرائها في مختلف مناطق المملكة، سائلاً الله أن يديم على المملكة وحدتها وعزّها وأمنها.