أشاد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي الدكتور صابر شودري بمؤتمر رئيسات البرلمانات العالاي الذي اختتمت أعماله في أبو ظبي أمس في ما يتعلق بتعزيز مكانة المرأة في شكل عام والبرلمانية بخاصة. وأعرب عن اعتقاده بأن توصيات المؤتمر ستساهم في تعزيز «الرخاء الاقتصادي والمساواة بين الجنسين بالاستفادة من العلوم والتقنيات وحماية الأمن والسلام وتعزيز التسامح». وقال إن المؤتمر «رسالة قوية إلى شعوب المنطقة، ليس عن مكانة المرأة ودورها فحسب، بل على مستوى ما يمكن أن ينتج من الشراكة بين البرلمانيات والبرلمانيين وقيادات القطاعات الأخرى، وقد ركز على أهمية الدور العالمي لرئيسات البرلمانات وتوحيد الجهود للتعامل مع التحديات الراهنة والمستقبلية التي يواجهها العالم والتي تؤثر في مشاريع التقدم». وشدد على «ضرورة مواصلة التركيز على المساواة بين الجنسين في العمل البرلماني ومعالجة عدم المساواة بينهما». وعبر عن سعادته بانعقاد المؤتمر في أبو ظبي بدعوة من المجلس الوطني الاتحادي برئاسة الدكتورة أمل القبيسي، أول امرأة تتولى هذا المنصب في دولة الإمارات والعالم العربي. وأشار إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي «ملتقى لرؤساء البرلمانات حول العالم منذ عام 1889، ولدينا إيمان راسخ بقوة العمل البرلماني لخدمة المجتمعات التي تمثلها والقيام بالمهام الموكلة إليها». وناقش المشاركون في المؤتمر أمس عدداً من القضايا منها: التسامح والتعليم ودور المرأة في العمل الاقتصادي ومواجهة تأثيرات التغير المناخي. وأكدوا الاهتمام بالتعليم و «تحويل التسامح إلى مناهج لتحصين الشباب من محاولات العبث بعقولهم وثنيهم عن طريق الصواب». وشددوا على أن ترسيخ قيم التسامح عملية متواصلة لا نهاية لها لأنها تستجيب للمتغيرات وتتعامل مع الأحداث المستجدة». ولفت المؤتمر إلى أن «الجهل وغياب المعلومات يشكلان مدخلاً للتطرف والعنصرية، والغرض النهائي من التعليم يجب أن يكون التسامح، مؤكداً أهمية «تفعيل قانون مبني على احترام الاختلافات وصيانة الحريات، ما يجعل السلام ممكناً والقيم الاجتماعية مصدر التشريعات». وأكدت وزيرة الدولة للتسامح في الإمارات الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أن «على عاتق البرلمانات تطوير القوانين والتشريعات لترسيخ التسامح كقيمة يحميها القانون، والاهتمام بالتعليم وتحويل التسامح إلى مناهج تنشأ عليها الأجيال وتحصن الشباب من محاولات العبث بعقولهم وثنيهم عن طريق الصواب».