وصف رئيس نادي تبوك الأدبي الدكتور مسعد العطوي، ابراهيم الألمعي وأشجان هندي بالفرقدين، قائلاً: فرقدان سعدنا بهما الليلة، فالألمعي نلمح بشعره الصور التي تنبض من الواقع لكنه وظفها توظيفاً رمزياً ودلالياً متعدداً، ولذلك يقف أمامه بوقفات متأملة متأولة كثيراً. أما شعر الدكتورة أشجان هندي فقد أخذته العاطفة في شعرها، إذ توجد فيه روح الوطنية»، معتبراً أنها شاعرة الوطن «شاعرة حملت الهاجس العربي والإسلامي، هذه الشاعرة التي تعلن صورة المرأة السعودية التي تلاحم في وجدانها التراث والمعاصرة، واستشراف المستقبل في صورة رائعة». جاء ذلك خلال الأمسية الشعرية، التي نظمها نادي تبوك الأبي مساء الثلثاء الماضي، وأدارتها الدكتورة مضاوي الحميدة، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، في حين انطلقت الجولة الأولى من الشاعر ابراهيم الألمعي، الذي قرأ نصين «فتنة» و«بي عنك» الذي قال في الأخير: بي عنك يامن بالهوى شاما هلك/ من في شمال القلب أرست منزلك/ بيني وبينك خطوتان هما فلك/أو دمعة غرثى تثير مسائلك» ثم ألقت الشاعرة الدكتورة أشجان هندي نصاً، هدية منها إلى منطقة تبوك، وأتبعته بآخر، مثل «المسرة» و«ملاك» و«يتورط البدوي عشقا» قالت فيه: في موسم الأمطار/ حين يسيل شهد القطر/ فوق لهيب ثغر النار/ يتصبب البدوي عشقاً أو يجن/ وفي رواية هائم:/ قد يمطر البدوي شوقاً/ أو يحن». وفي المداخلات أعرب الدكتور أحمد العسيري بأن الشاعرة أشجان هندي «رسخت لدي مقولة فقيد الأدب الراحل الدكتور غازي القصيبي بان لدى أشجان شيئاً مختلفاً»، مشيداً باستلهام شعري راق من قصيدة «جارة الوادي» لأمير الشعراء أحمد شوقي، «مما جعل للنص ذائقة ممتعة».