حسم روما مواجهته المرتقبة مع ضيفه ميلان، وانفرد بالمركز الثاني بعد الفوز عليه 1-صفر أمس (الإثنين)، وذلك في ختام المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. ودخل الفريقان إلى هذه المواجهة وهما على المسافة ذاتها برصيد 39 نقطة وبفارق 7 نقاط عن يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر، وتمكّن فريق العاصمة وبفضل هدف البلجيكي راديا ناينغولان من تحقيق فوزه الثالث على التوالي والحادي عشر هذا الموسم، مقابل تعادلين وثلاث هزائم بينهما واحدة فقط في المراحل العشر الأخيرة. وتحضّر فريق المدرب لوتشيانو سباليتي الذي أوقعته قرعة الدور الثاني من مسابقة "يوروبا ليغ" بمواجهة فياريال اللإسباني، بشكل مثالي لانتقاله إلى تورينو من أجل مواجهة يوفنتوس السبت المقبل في مباراة مصيرية قد تسمح له بتقليص الفارق الذي يفصله عن "السيدة العجوز"، إلى نقطة فقط في حال فوزه بها. وفي المقابل، مني ميلان بهزيمته الثانية فقط في المراحل ال13 الأخيرة والرابعة هذا الموسم، فتجمد رصيده عند 32 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطة عن كل من نابولي ولاتسيو الرابع والخامس. وكان هناك إمكانيّة أن تنتهي نتيجة المباراة بشكل مغاير لو نجح ميلان الذي خاض اللقاء بأصغر تشكيلة في الدوري هذا الموسم، من ترجمة الفرصة الذهبية التي حصل عليها في أوائل اللقاء عندما احتسب له الحكم ركلة جزاء ضد الحارس البولندي فويسييتش تشيسني بسبب إسقاطه جانلوكا لابادولا داخل المنطقة، لكن الفرنسي مباي نيانغ اصطدم بتألق الحارس السابق لأرسنال الإنكليزي. وكان نيانغ أهدر أيضا ركلة جزاء في المرحلة السابقة ضد كروتوني حين كان التعادل سيد الموقف، وبعد خطأ أيضا على لابادولا الذي كان صاحب هدف الفوز في مباراة الأحد الماضي وسجّله في الدقيقة 86. وهذه رابع ركلة جزاء يهدرها نيانغ من أصل 7 إن كان في الدوري الإيطالي مع ميلان وجنوى، أو في الدوري الفرنسي مع فريقيه السابقين كاين ومونبلييه. وتعرّض روما لضربة في أواخر الشوط الأول الذي غابت عنه الفرص الحقيقية باستثناء ركلة الجزاء، بإصابة مدافعه برونو بيريش ما اضطر المدرب لوتشيانو سباليتي إلى استبداله بلاعب ميلان السابق ستيفان الشعراوي. وبقي الوضع على حاله حتى الدقيقة 63 عندما وصل روما إلى شباك ضيفه من تسديدة محكمة أطلقها ناينغولان من حدود المنطقة إلى يمين الحارس جانلوكا دوناروما. وحاول ميلان العودة إلى المباراة وإدراك التعادل لكن فريق سباليتي عرف كيف يتعامل مع الوضع ضد فريق يفتقد إلى الخبرة، وخرج فائزا بين جماهيره للمرة الأولى منذ 25 نيسان (أبريل) 2014 . من جهة أخرى، أهدى الكرواتي نيكولا كالينيتش فيورنتينا ثلاث نقاط بعدما قاده إلى الفوز على ضيفه ساسوولو 2-1، وسجّل كالينيتش الهدف الأوّل لفيورنتينا بعد ركلة حرة نفذها مواطنه ميلان باديليي، والهدف الثاني بالكعب من مسافة قريبة بعد عرضية من فيديريكو كييزا، قبل أن يقلص فرانشيسكو أتشيربي الفارق في الدقيقة 76 إثر ركلة ركنية. وهذه المرة الأولى التي يصل فيها كالينيتش إلى الشباك على ملعب "أرتيميو فرانكي"، رافعا رصيده إلى 8 أهداف هذا الموسم، ورصيد فريقه إلى 26 نقطة في المركز السابع مع مباراة مؤجلة في جعبته يخوضها الخميس خارج قواعده ضد جنوى. وتجمّد رصيد ساسوولو عند 17 نقطة في المركز الخامس عشر بعدما مني بهزيمته التاسعة هذا الموسم.