كولومبو، جنيف، لندن - أ ب، رويترز، أ ف ب - اعلنت منظمات مدافعة عن حقوق الانسان امس، أن عناصر شبه عسكرية من التاميل خطفت أولاداً في مخيمات للاجئين شمال سريلانكا، مطالبة بفدية لبعضهم وللاشتباه في ان يكون بعضهم قاتل مع المتمردين. وثمة حوالى 280 الف مدني لاجئ في مخيمات اقامتها الحكومة بعد هزيمة متمردي «جبهة نمور تحرير ايلام تاميل» وإعلان الرئيس ماهيندا راجاباكسا النصر ومقتل زعيم المتمردين فيلوبيلاي برابهاكاران. وأعلنت الحكومة عزمها تفكيك المخيمات وإعادة غالبية اللاجئين الى قراهم في غضون ستة شهور، فيما تعهدت الهند المساعدة في ازالة الالغام وإعادة إعمار المنازل المهدمة والبنية التحتية. في جنيف، ابدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اسفها لقرار السلطات السريلانكية تقييد وصول المساعدات الانسانية الى اكبر مخيم للنازحين شمال البلاد، ويضم اكثر من 130 الف شخص. وقال الناطق باسم الصليب الاحمر مارسال ايزار: «قررت السلطات منذ نهاية الاسبوع الماضي، ان يقتصر مرور المساعدات الانسانية على المواد الغذائية مما يستبعد فعلياً الصليب الاحمر». وأضاف ان القيود «تضرب في شكل خاص آلاف الوافدين الجدد الذين أُنهكت قواهم، بعد نجاحهم في مغادرة منطقة المعارك». وأوضح ايزار ان «اكثر من 1800 متمرد استسلموا وتم تسجيلهم، وتتمتع اللجنة الدولية للصليب الاحمر بإمكان الوصول الى السجناء». لكن وزير اعادة الاسكان في الحكومة السريلانكية ريتشارد بادوردين قال ان قيوداً فُرضت على الوصول الى المخيمات، لأن المقاتلين التاميل كانوا يختبئون بين اللاجئين. وأضاف ان «ثمة حوالى 3 آلاف مقاتل متمرد في المخيم، ولم ننته بعد من عملية الغربلة». في لندن، اعلن «التحالف لمحاربة الجنود الاطفال» الذي يضم منظمات عدة بينها «العفو الدولية» و «هيومن رايتس ووتش»، ان عناصر شبه عسكرية من التاميل موالية لكولومبو خطفت اولاداً لا تتجاوز اعمارهم 12 سنة، مشيرة الى ان السلطات سمحت لهؤلاء العناصر بالوصول «بسهولة» الى المخيمات التي تحرسها القوات الحكومية.