افتتح في القاهرة أمس، المهرجان الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثانية والعشرين بإشراف وزارة الثقافة وبحضور عشرات المسرحيين. ويأمل المتابعون والنقاد في أن تكون دورة هذا العام التي تفتتح مهرجانات مسرحية في العالم العربي، إذ تأتي بعدها مباشرة مهرجانات الجزائر وقطر ومسقط ودمشق، أفضل من سابقاتها. يشارك في المهرجان 61 عرضاً مسرحياً من 47 دولة منها 22 عرضاً عربياً من 13 دولة. وستشارك مصر في المسابقة الرسمية بعرضين هما «دعاء الكروان» و «ظل الحمار». يكرم المهرجان 8 مسرحيين من ثماني دول وهم، مدير دار الأسد للثقافة والفنون الباحثة السورية حنان قصاب حسن، والناقدة الروسية ايرينا مياغكوفا، والمخرجة الإيطالية ايمانويلا جيوردانو، والمخرج اليوناني ديموس افيديليوس، والمخرج البولندي فيتولد مازوركيفتس، والناقد الألماني مانفريد بايلهارتس، والكاتب الأرجنتيني هوغو لويس ساكوكيا، والممثلة المصرية رجاء حسين. ويرأس المخرج النمسوي جوزيف تسيللر لجنة التحكيم التي تضم 10 أعضاء من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا وكندا واليونان وتركيا وغينيا والسودان ومصر. وستقام ضمن فعاليات المهرجان ندوة رئيسة بعنوان «التجريب في مسرح الرؤيا» بمشاركة 11 شخصية أجنبية و7 شخصيات عربية، إضافة إلى 4 مصريين. ويصدر المهرجان هذا العام 24 كتاباً مترجماً من لغات عالمية عدة ليصل بذلك عدد الكتب التي قام المهرجان بترجمتها خلال دوراته ال22 الماضية إلى 327 كتاباً ستقوم إدارة المهرجان بإصدار كتيب يتضمن عناوينها لتسهيل مهمة الباحثين العرب في المسرح. واعتذرت إدارة المهرجان ل15 دولة تقدمت ب81 عرضاً مسرحياً، لعدم إجازتها من قبل لجان المشاهدة. وأكد وزير الثقافة فاروق حسني أن المهرجان يشكل مكتبة ثرية جداً للمسرح التجريبي، وقال: «قررت إدارة المهرجان التجهيز لاختيار أفضل 10 فرق على مدار تاريخ المهرجان منذ 22 سنةً، لتشارك في الدورة المقبلة. أتحمل خطأ عدم وجود أي مادة إعلامية عن المهرجان، لضيق الوقت ومروري بأزمة صحية خلال الفترة الماضية». وأكد الوزير أنه لا نية مطلقاً لإلغاء المهرجان الذي يعتبره واحداً من أهم المهرجانات الدولية المتخصصة فى المسرح التجريبي، مضيفاً أن «إقبال الدول على المشاركة فيه يؤكد أنه أصبح من القوة التي لا تتأثر بغياب شخص معين. المهرجان ليس ملكاً لوزارة الثقافة، لكنه ملك كل المسرحيين وإلغاؤه لن يتم في عهدي، لكنه قد يتغير أو يتم تطويره».