أعلنت وزارة الآثار المصرية أمس أن بعثة إسبانية اكتشفت في محافظة المنياالجنوبية مقبرتين عمرهما 26 قرناً تحتويان على مجموعة من التوابيت الحجرية ومومياء كاتب مصري وأدوات للكتابة وآلاف الأسماك المحنطة. وقال رئيس قطاع الآثار المصرية في الوزارة علي الأصفر إن البعثة الإسبانية بالتعاون مع أثريين مصريين اكتشفت المقبرتين اللتين ترجعان إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين (664-525 قبل الميلاد) في منطقة آثار البهنسا في محافظة المنيا الواقعة على مسافة 240 كيلومتراً جنوبالقاهرة. وأضاف أن المقبرة الأولى هي لأحد الكتاب والمفكرين «الذين أثروا الحياة الفكرية والثقافية» في ذلك العصر بحيث عثر على الأدوات التي استخدمها في الكتابة وتشمل محبرة من البرونز وقلمين صغيرين من نبات البوص بجوار موميائه التي وجدت في حالة جيدة. كما عُثر فيها على الآلاف من أسماك «القنومة رمز المقاطعة» وبعض تلك الأسماك محنّطة. واكتشف فيها أيضاً غطاء لأحد آنية الأحشاء وهي على هيئة رأس آدمي كانت توضع في المقبرة مع الميت وتمثل أبناء حورس الأربعة. أما المقبرة الثانية فتخص عائلة كهنوتية كبرى عمل كثير من أفرادها كهنة في معبد أوزير الذي اكتشف قبل سنوات على مسافة 2000 متر غربي المقبرة المكتشفة التي عثر فيها على الكثير من التوابيت الحجرية الضخمة وبعضها مهشم والبعض الآخر في حالة جيدة، وعلى بعض أواني الأحشاء وعليها نصوص بالهيروغليفية.