فازت السعودية أمس بمنصب رئاسة البرلمان العربي، فيما أكد الرئيس المنتخب أن البرلمان سيشهد نقلة نوعية في عمله التشريعي والرقابي والمالي والإداري خلال الفترة المقبلة. وأوضح الدكتور مشعل السلمي، بعد انتخابه رئيساً للبرلمان العربي في الجلسة الإجرائية التي عُقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس (السبت)، أن البرلمان العربي يمر بظروف لا تختلف كثيراً عن الظروف العربية، مشيراً إلى رغبته في نقل العمل العربي البرلماني إلى آفاق مستقبلية للتصدي للتحديات التي تواجه العالم العربي، وبخاصة ما يتعلق بالأمن القومي، والأمن المائي. ولفت إلى أنه سيسعى خلال رئاسته للبرلمان العربي إلى الإسهام في تحقيق المصالحات العربية، وكذلك المصالحات بين شرائح تلك المجتمعات العربية، كما سيسعى إلى وضع الخطوط العامة لسير عمل البرلمان العربي والتحرك على المستويات الإقليمية والدولية «وبخاصة مع برلمان عموم أفريقيا والبرلمان الأوروبي والجمعية الآسيوية البرلمانية والبرلمان الأميركي الجنوبي، لتعزيز التعاون والتنسيق بما يخدم المصالح المشتركة». وأشار إلى أن البرلمان يستطيع القيام بمبادرات خلال الفترة المقبلة إلى لم شمل الأمة العربية، من خلال التكامل والتوحد لمواجهة التحديات. يذكر أن السلمي رئيس للجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس الشورى السعودي وعضو البرلمان العربي. وحصل على 53 صوتاً من أصل 66 صوتاً من عدد الأعضاء الحاضرين، فيما حصلت منافسته المرشحة السودانية عضو البرلمان العربي سامية حسن سيد أحمد على 13 صوتاً. وجاء انتخاب السلمي خلفاً للرئيس السابق الإماراتي أحمد الجروان، الذي شغل المنصب فترتين متواصلتين.