انضم رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض امس الى قاطفي الزيتون في حقولهم التي تتعرض الى هجمات يومية من جانب المستوطنين. ووجه من على شجرة زيتون في قرية عراق بورين قرب نابلس شمال الضفة الغربية رسالة الى المستوطنين، قائلاً: «رسالتنا لهم اننا على ارضنا باقون، اننا باقون كما الزيتون». وقرية عراق بورين واحدة من القرى الفلسطينية التي تتعرض لهجمات يومية من المستوطنين الذين يقتلعون اشجار الزيتون او يقصونها او يضرمون النار فيها او يعتدون على المزارعين. وكانت تعرضت امس الى هجوم من المستوطنين الذين القوا الحجارة على قاطفي الزتيون وطردوهم من ارضهم، الا ان الفلاحين تصدوا لهم، فدارت بين الجانبين اشتباكات بالحجارة. وكان شابان من القرية استشهدا العام الماضي برصاص الجيش الاسرائيلي في تظاهرة احتجاجية على اعتداءات المستوطنين. وقال فياض بعد ان صعد على شجرة زيتون وبدأ يقطف مع الفلاحين: «نحن هنا اليوم لنقف إلى جانب مزارعينا في بداية موسم قطف الزيتون». واضاف: «موسم الزيتون هو يوم وطني كبير ويعني لنا الكثير ... ولشجرة الزيتون رمزية خاصة خصوصا أنها تجسد الارتباط الوثيق بين الإنسان والأرض، وهي مصدر رزق أساسي للمواطنين». وقال ان المستوطنين يستهدفون شجرة الزيتون «لانها تمثل رمزاً لفلسطين»، مضيفاً ان الشعب الفلسطيني يرد على المستوطنين بالبقاء فوق ارضه. وبيّن تقرير صدر امس عن المكتب الوطني للدفاع عن الارض ان عدد ضحايا الجيش الاسرائيلي والمستوطنين بلغ خلال الاسبوع الماضي خمسة مواطنين. وأوضح ان اعتداءات المستوطنين شملت ايضاً دهس اربعة اطفال في بلدة سلوان، واحراق مسجد في قرية بيت فجّار، واقتلاع عشرات أشجار زيتون في قرية بورين قرب نابلس.