تنطلق الخميس المقبل فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثانية على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية بمشاركة 450 دار نشر من 27 دولة خليجية وعربية وإسلامية وعالمية. ويسهم المعرض على مدى 11 يوماً في إثراء الحراك الفكري والمعرفي عبر أكثر من مليون عنوان في شتى المعارف والفنون، إلى جانب الفعاليات المصاحبة من محاضرات وندوات وأمسيات شعرية وعروض مسرحية وورش عمل ذات علاقة بثقافة وصناعة النشر. وأثنى محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز على رعاية الأمير خالد الفيصل لهذا الحدث الثقافي وسط مشاركة محلية وعربية وعالمية بتكاتف جهود المشاركين من مختلف القطاعات. وكشف أن المعرض الذي يتربع على مساحة 21.5 ألف متر مربع يشهد في نسخته الحالية انضمام أربع دول جديدة هي باكستان وسلطنة عُمان وألمانيا وماليزيا وسط مزيد من التنوع والتجديد في فعالياته التي تتلاءم مع اهتمامات شرائح المجتمع. وأشار إلى أن المعرض وفق ما أعد له سيسهم في تقديم الثقافة بأجمل صورها، وبما يتجانس مع ما تحتضنه جدة من مخزون ثقافي وإرث حضاري. وقال: «عناوين الكتب تتجاوز المليون عنوان في شتى النواحي المعرفية ثقافياً وأدبياً وعلمياً واجتماعياً واقتصادياً ما يصنع مزيجاً متناغماً من الحراك الثقافي وتنمية المعرفة والتبادل الثقافي»، مشدداً على أهمية الدعم المتواصل والمتابعة المستمرة لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية والحضارية التي تشهدها محافظة جدة إلى جانب تكثيف الجهود والتفاني لإظهار الحدث بالصورة التي تخدم صناعة الثقافة والاهتمام بحركة التأليف والنشر بشكل عام. إلى ذلك، يعقد 17 محافظاً في منطقة مكةالمكرمة ورش عمل خاصة في ملتقى «مكة الثقافي لعام 1438ه»، الذي أطلقه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير المنطقة خالد الفيصل أخيراً، بعنوان «كيف نكون قدوة». وهدفت الورشة التي احتضنتها محافظة جدة، وترأس أعمالها مستشار أمير المنطقة الدكتور سعد مارق، إلى إيجاد آلية عمل واضحة تندرج تحتها مبادرات وبرامج المحافظات التي ستشارك في البرنامج الثقافي للعام الحالي، على أن يتولى المحافظون التنسيق مع الجهات المشاركة في البرنامج، وأن تعمل كل محافظة خلال الفترة المقبلة على إعداد برنامجها الذي ستشارك به. وبدأت إمارة منطقة مكةالمكرمة مطلع الأسبوع الماضي عقد ورش عمل لجميع الجهات الحكومية والأهلية في المنطقة لشرح فكرة المشروع، واستعراض برامج كل جهة قبل أن يتم عرضها على لجنة التقويم التي ستتولى فرز المشاركات تمهيداً لتطبيق المناسب منها واستبعاد أي برامج لا تتناسب وهوية مشروع مكة الثقافي الذي استطاع تسجيل أكثر من 170 مبادرة قدمتها جهات حكومية وأهلية ومؤسسات مجتمع مدني تجاوز عددها 56 جهة. وأوضح مارق أن ورشة العمل التي شاركت فيها 56 جهة، أرسلت برامجها ومبادراتها التي عرضت على لجنة تقويم البرامج، والتي ناقشتها في اجتماعاتها، بهدف تناغم جميع البرامج من رؤية ورسالة وشعار الملتقى، مشيراً إلى أنه تمت مناقشة الخطة التنفيذية للجهات واستعراض الجداول الزمنية لتنفيذها على مدى العام الحالي. وأضاف أن شعار «كيف نكون قدوة» سيعمم على جميع القطاعات الحكومية والخاصة، في المنطقة عبر الوسائل الترفيهية، والتعليمية، والثقافية، والاجتماعية، والرياضية، مشيراً إلى أنه ستوضع مؤشرات نجاح للخروج بنتائج ملموسة للبرنامج نهاية العام الحالي، إلى جانب تكوين لجنة إشراف متابعة لجميع الأنشطة والفعاليات في المنطقة للتأكد من استلهام الأنشطة العملية روح شعار البرنامج وهدفه الذي أطلق من أجله، إلى جانب عملها على تقويم وترشيح جميع الأنشطة والفعاليات المقامة في المنطقة عبر لجنة الترشيح لتحديد المبادرات المميزة في تحقيق رؤية وأهداف الشعار، وتكريم المبادرات والفعاليات والأنشطة المميزة التي أسهمت في بناء الإنسان، عبر تحقيق أهداف المشروع بطريقة عملية مثرية. وأفاد بأن الأمير خالد الفيصل وجه بإنشاء مركز في الإمارة يكون بمثابة حلقة وصل بين الإمارة والجهات المشاركة في البرنامج، وستسند إليه مهمة التنسيق بين الجهات، وتنظيم الفعاليات والأنشطة التي تعزز مفهوم برنامج «كيف نكون قدوة»، مبيناً أنه تم تجهيز موقع إلكتروني للبرنامج يتضمن أيقونة لاستقبال الاقتراحات والأفكار، فيما تم إعداد الدليل التنظيمي للبرنامج بما يحقق النتائج المرجوة.