تتواصل الاستعدادات الميدانية في جنوب لبنان تحضيراً لزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان المقررة الأربعاء والخميس المقبلين، وتتمحور حول إجراءات أمنية في النقاط التي يسلكها موكبه أو المناطق التي سيزورها وسط تعتيم إعلامي من المشرفين على هذه التدابير التي يقوم بها بحسب وكالة «الأنباء المركزية» أمن «حزب الله» بالتنسيق مع السفارة الإيرانية لدى لبنان، وتحت إشراف أمني دقيق يتولاه ضباط إيرانيون يجولون في الجنوب للإشراف على إتمام أدق التفاصيل. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني لبناني «أن الأجهزة الأمنية اللبنانية من جيش وقوى أمنية هي التي ستتولى تأمين الحماية والإشراف على الإجراءات الأمنية المطلوبة الخميس وسترافق نجاد في جولته الجنوبية حصراً قوات الجيش التي ستنتشر على الطرقات التي سيسلكها الموكب وحول مكان الاحتفال في بنت جبيل». وقال مصدر في قوات «يونيفيل» ل «المركزية» إن «لا علاقة لهذه القوات جنوب الليطاني بالأمر، الموضوع محصور بالجيش اللبناني، ودور القوات الدولية فقط هو مساعدة الجيش ومؤازرته تطبيقاً للقرار 1701»، مؤكداً أن «ليس لدى يونيفيل أي إجراءات غير اعتيادية في يوم زيارة نجاد، وبالتالي فإنها لا تتدخل في الشؤون اللبنانية الخاصة، معتبراً زيارة نجاد شأناً لبنانياً فقط لا علاقة لنا به». وأكد «أن الاستقرار يسود منطقة عملنا في هذه الفترة من خلال التعاون مع الجيش والقوى الأمنية ومن خلال تعزيز التعاون وترجمته على الأرض». ومن المقرر أن يقام احتفال شعبي مركزي في ضاحية بيروتالجنوبية في السابعة مساء الأربعاء يشارك فيه نجاد جنباً الى جنب الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله، بدعوة من الحزب وحركة «أمل». ودعا عضو تكتل «لبنان أولاً» النائب عقاب صقر الرئيس نجاد الى «لقاء قيادات 14 آذار مجتمعة إذا أمكن، لنقاش مباشر وصريح والى عقد لقاء حواري مع طلاب وكوادر لبنانيين، بمن فيهم طلاب وكوادر 14 آذار وصحافيون لبنانيون لتبادل وجهات النظر والاطلاع على آراء الرئيس نجاد ضمن نقاش واسع»، متمنياً من السفارة الإيرانية لدى لبنان أن «تعمل لعقد مثل هذا النوع من اللقاءات».