نفت وزارة الرياضة الروسية وجود أي برنامج تنشط بإدارة الدولة، رداً على تقرير المحقّق الكندي ريتشارد ماكلارين الذي نشر كاملاً اليوم (الجمعة)، وتحدّث عن دورها في عمليات ممنهجة طالت أكثر من ألف رياضي. وشدّدت الوزارة في بيان على "عدم وجود برامج حكومية لدعم التنشط في الرياضة"، مؤكّدة أنها "ستواصل مكافحة المنشطات دون أي تسامح". وأشارت إلى أنها "ستدرس بعناية" الاستنتاجات الواردة في التقرير النهائي للمحقّق الكندي، بهدف الوصول إلى "موقف بناء"، مضيفة أنّ السلطات المختصّة "تحقّق في كل الحالات التي وردت في الجزء الأوّل من تقرير ماكلارين"، وستقوم بالأمر نفسه مع الجزء الجديد. وكان الجزء الأوّل من التقرير في تموز (يوليو)، كشف عن حصول عمليات تنشط ممنهج على نطاق واسع برعاية الدولة الروسية، وأدّى إلى حرمان أكثر من مئة من رياضييها، المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت هذه السنة في ريو دي جانيرو. وكشف ماكلارين الجمعة عن دور مباشر لوزارة الرياضة الروسية في عمليات تنشط ممنهجة بين 2011 و2015، في فضيحة تطال أكثر من ألف رياضي في 30 رياضة. كما أعلن حصول عمليات تلاعب بعينات فحوص المنشطات، وصلت إلى حدّ استخدام الملح والقهوة في البعض منها، متهماً روسيا ب "خطف" الرياضة الدولية. وقال في مؤتمر صحافي في لندن: "وضعت مؤامرة مؤسساتية للرياضات الشتوية والصيفية بمشاركة وزارة الرياضة وأجهزة أخرى، كالوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (...)، ومختبر موسكو لمكافحة المنشطات، بالإضافة إلى جهاز الأمن الفيدرالي، بهدف التلاعب بفحوص مكافحة المنشطات". وأشار إلى أنّ أكثر من ألف رياضي شاركوا في الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية والألعاب البارالمبية "يمكن تحديدهم على أنّه قد تورّطوا أو أفادوا من التلاعبات للتستر على فحوص إيجابية".