وضع شاعر شعبي يسكن في منطقة حائل حداً لحياته الأسبوع الماضي، بعد أن أطلق النار من مسدسه الخاص على نفسه في منزله، نتيجة الضغوط النفسية التي يعيشها بحسب ما ذكره أحد أقاربهواشتهر الشاعر الشعبي المنتحر (يعمل معلماً في مدرسة ابتدائية في وسط حائل) بلقب شاعر قبيلته في المنطقة، ومؤسس موقع إلكتروني شعبي يهتم بالقصائد، وتواجد في أمسيات شعرية عدة، وشارك في احتفالات كثيرة، وكتب عدداً كبيراً من القصائد، وكان ينوي إصدار ديوان شعري له قبل وفاته. وتواجد الشاعر قبل يومين من وفاته في منتدى شعبي، ناقلاً إحدى القصائد القديمة، ورداً عليها، ووجدت مشاركته ترحيباً من أعضاء المنتدى، الذين جميعهم بادروه بالسؤال عن غيابه، ما جعله يرد بكتابة بأن الظروف التي يمر بها هي من أبعدته عنهم. وفجع الوسط الشعبي في المملكة بوفاة الشاعر، الذي عرف عنه حسن الأخلاق، وتواصله مع الشعراء، إضافة إلى أنه زميل مهنة لهم، بيد أن مهتمين في الساحة الشعبية طالبوا بالنظر في أوضاع الشعراء النفسية، والوقوف معهم لحل مشكلاتهم. إلى ذلك، أحالت شرطة منطقة حائل قضية الشاعر إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، بهدف التحقيق ومعرفة الملابسات التي صاحبت عملية الانتحار. وأوضح المتحدث الرسمي في شرطة حائل المقدم عبدالعزيز الزنيدي في حديثٍ إلى «الحياة» أنه تم تحويل ملف قضية الانتحار بالكامل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في حائل، لمعرفة ملابساتها بعد انتهاء إجراءات الشرطة كافة بشأنها. وأضاف أن شرطة منطقة حائل تلقت بلاغاً بوجود مواطن متوفى داخل منزله في حي المنتزه الأسبوع الماضي. بدوره، ذكر أحد أقارب المتوفى (فضل عدم ذكر اسمه) أن المجني عليه شاعر ومعلم في مدرسة ابتدائية في مدينة حائل، ومؤسس لموقع قبيلته الإلكترونية، ويعود السبب الرئيس لإقدامه على إطلاق النار من سلاحه على نفسه لوضع حد لحياته من طريق عملية الانتحار هو الضغوط النفسية والاجتماعية التي عانى منها مدة طويلة، مشيراً إلى أنه متزوج وأب لأربعة أبناء.