أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قبل مغادرته اليمامة إلى الكويت، أن لقاءات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال القمة الخليجية ال37 التي استضافتها العاصمة البحرينيةالمنامة في 6- 7 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، جددت العزم على المضي قدماً في تعزيز سير مجلس التعاون لما يحقق مصالح بلدان المجلس والشعوب الخليجية، موضحاً في برقية بعث بها إلى عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن المحادثات السعودية- البحرينية جددت «أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين». إلى ذلك، أعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس، عن «عظيم الغبطة والسرور وخالص الترحيب بالزيارة المباركة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والوفد المرافق ضيوفاً أعزاء في بلدهم الثاني، بين أهلهم وإخوانهم». وأكد الشيخ صباح في بيان، أن هذه «الزيارة المباركة تجسد جلياً العرى الوثقى للروابط الأخوية الطيبة بين القيادتين والشعبين في البلدين الشقيقين على مر التاريخ، وأثبتت رسوخها ومتانتها في ما شهدته من تكاتف وتعاضد تام بينهما في مواجهة المحن والأخطار والتغلب عليها بعون من الله تعالى». وأشار إلى «الموقف التاريخي والمحوري المشرف للقيادة والشعب في السعودية الشقيقة، والذي هو محل الامتنان والتقدير، ووقوفها بكل قوة وصلابة مع الحق الكويتي إبان الغزو الصدامي الغاشم، وما أبدته القوات المسلحة السعودية من شجاعة واستبسال في ملحمة التحرير مع قوات الدول الشقيقة والصديقة». كما أعرب عن «الفخر والاعتزاز بما شهدته السعودية الشقيقة في العهد الميمون للضيف الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من إنجازات تنموية كبيرة وبارزة في العديد من المجالات الحيوية، والتي عززت من المكانة الإقليمية والدولية الرفيعة التي تتبوأها، ومشيداً في الوقت ذاته بالقيادة الفذة وبالمواقف الشجاعة والحازمة لخادم الحرمين الشريفين على المستويين الخليجي والعربي، وبرؤاه الثاقبة والهادفة إلى تعزيز الأمن والسلام والازدهار في المنطقة بأكملها». وأشاد «بمساهمات خادم الحرمين في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وبحرصه على تحقيق المزيد من التكامل بين الدول الشقيقة الأعضاء في مجلس التعاون على الأصعدة كافة، وبما يخدم مصالحها المشتركة ويحقق تطلعات وطموحات الشعوب الشقيقة لدول مجلس التعاون نحو التقدم والتطور والازدهار، متطلعاً إلى ما ستثمر عنه هذه الزيارة الكريمة من تعزيز للعلاقات النموذجية المميزة التي تربط الكويت بشقيقتها الكبرى السعودية، والارتقاء بالتعاون القائم بينهما في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب خدمة للمصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين».