أكد وزراء ومسؤولون عرب خلال اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، أهمية المشاركة العربية في صنع القرارات المتعلقة بساسيات الطيران الدولي، وأشكال ادارته في ضوء النمو السريع لهذا القطاع ودوره في عمليات التطور الاقتصادي وتأثيره في البيئة. ولفت رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية عبدالله بن محمد نور الرحيمي، في حديث إلى «الحياة، إلى «الأهمية المتزايدة لموضوع تغير المناخ وتأثير الطيران على البيئة خلال اجتماعات الجمعية العامة هذا العام، إذ تنعكس القرارت المتعلقة بالبيئة على الحياة الاقتصادية عموماً، وعلى جوانب للنمو في بلدان كثيرة منها الدول العربية». وأكد من خلال الاجتماعات و «وجودنا في المجلس، حق الدول في النمو في مجال الطيران من دون ضغوط عليها، ونحاول تحقيق توازن بين نسبة الانبعاثات من جهة وبين حماية البيئة وعدم التأثير سلباً على نمو الاقتصاد بسبب القيود على حركة الطيران من جهة أخرى». وقال: «كانت اقتراحاتنا بأن الدول النامية لم تسجل نمواً سريعاً مثل الدول الصناعية، وهي تريد الآن الحصول على فرصتها من النمو». وطالب ب «عدم وضع قيود على الطيران المدني في شكل يؤخر النمو، لكن نسعى في الوقت ذاته إلى تطبيق ما تنصّ عليه الاتفاقات حول المسؤولية المشتركة والمتباينة بحسب حجم الدول». وأُعيد انتخاب المملكة مجدداً لمركزها في مجلس «إيكاو» في الفئة الثانية خلال الجمعية العمومية. وأعلن وزير الاقتصاد رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات سلطان بن سعيد المنصوري، أن ترشيح الإمارات وانتخابها في مجلس «إيكاو» عن الفئة الثالثة، جاء في اطار مساعي دولته للتواجد في ساحات القرار الرئيسة المتعلقة بهذا القطاع، إذ حصلت على أعلى نسبة من الأصوات في الانتخابات خلال الجمعية». وأوضح أن الإمارات «من الدول التي ركزت على التنوع في الاقتصاد الوطني». وأشار إلى التركيز من ضمن المنظومة الاقتصادية على «مساهمة قطاع الطيران إذ أصبح لدينا بعض من أفضل شركات الطيران في العالم. وركزنا على قضية التأثير في سياسة الطيران المدني على المستوى العالمي، ومن هنا جاء الترشيح الى مجلس المنظمة». وأعلن المنصوري أن الإمارات «ركزت على أهمية سياسة الأجواء المفتوحة على المستويين العالمي والعربي، لما لها من تأثير في دفع عجلة الاقتصاد وتعزيز التبادل التجاري وتطوير حركة السياحة».