أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل بدء تنفيذ مشروع مطار الطائف الدولي بعد 68 يوماً، كما زفّ البُشرى لأهالي القنفذة باستلام هيئة الطيران المدني لأرض مشروع المطار الاقتصادي الجديد في المحافظة، التي بدأت الهيئة في درس إنشائه فيها. وقال الفيصل خلال ترؤسه اجتماع لجنة مطار الطائف، الذي عقد في مقر الإمارة بجدة أمس (الأربعاء): «نحمد الله تعالى ونشكره على جميع نعمه التي أسبغها على هذه البلاد، وأولها نعمة الإسلام ثم نعمة الأمن والاستقرار». وأضاف: «لا يُقلل أحدٌ من نعمة هذه القيادة التي كانت ولا تزال وستبقى همها الأول والأخير خدمة المواطن والارتقاء بمستوى معيشته، وإعمار كل محافظة ومدينة وقرية في هذه البلد المعطاء». وزاد: «يسعدني ويشرفني أن أعلن نجاح سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي تتوالى ثمارها ليس على هذه المنطقة فحسب، بل على جميع مناطق المملكة، وآخر ما رأيناه تلك المشاريع العملاقة التي دشنها في المنطقة الشرقية». وأعلن أمير منطقة مكة عن مشاريع كبرى في المنطقة منها مشروع الطائف الجديد، الذي لم يعد حلماً بل أصبح واقعاً، إذ سيبدأ العمل فيه بعد 68 يوماً من الآن، وسينتهي العمل فيه بحلول عام 2020، مبيناً أن تنفيذ هذا المطار الدولي جاء نتيجة لجهود كبيرة من القطاعات الحكومية والأهلية، من بينها وزارة النقل ممثلة في هيئة الطيران المدني، وشركة المياه الوطنية، وشركة الكهرباء، والجهات الأخرى ذات العلاقة. وشكر وزارة النقل، التي بدأت في تنفيذ الطريق المؤدي للمطار، وكذلك أمانة الطائف، التي جهزت موقع ومخطط الطائف الجديد، الذي سيضم المطار، والمدينة الجامعية، وواحة التقنية، وسوق عكاظ، واعتماد أرض للإسكان، وبجوارها تم تخصيص المدينة الصناعية، لافتاً إلى أن هذه المشاريع ستكون نواة لمطار الطائف الجديد، الذي انتهت مراحل التخطيط له وبدأ تنفيذه فعلياً. فيما أوضح بأن آلية تنفيذ مطار القنفذة ستكون بذات الطريقة التي سينفذ بها مطار الطائف الدولي، الذي سيتم تنفيذه في أقرب فرصة ممكنة، وهو العمل الذي تبناه مركز التكامل التنموي في الإمارة، منوهاً إلى أن مركز التكامل التنموي، الذي أسس قبل عامين فقط، يشرف على عدد من المشاريع الكبرى في المنطقة، ويعمل على تكريس وتفعيل الشراكة بين القطاعين الحكومي والأهلي بهدف تحقيق التنمية، التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن، وهي ذات الفكرة التي تبنتها رؤية المملكة التنموية 2030م. واطلع أمير منطقة مكةالمكرمة خلال الاجتماع على التقارير المقدّمة من الجهات ذات العلاقة بالمشروع، وهي هيئة الطيران المدني، ووزارة النقل، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، وشركة المياه الوطنية، وشركة الكهرباء، والتي توضّح أن جميع الأعمال المتعلقة بتنفيذ البنية التحتية للمطار أصبحت جاهزة، كما تم استعراض تقرير هيئة الطيران المدني، الذي يوضح أن مشاركة القطاع الخاص في المشروع أسهمت في الإسراع بتنفيذه. وأشار إلى أنه بإنجاز مطار الطائف الدولي، تكون رؤية 2030 حققت أولى مشاريعها في منطقة مكةالمكرمة، على أرض الواقع بمشروع وطني يقدم الخدمات لكل المواطنين، إضافة إلى حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين. وتكمن أهمية هذا المشروع في استيعابه لأعداد هائلة من الرحلات، واستقباله قرابة خمسة ملايين راكب في العام، وهو رقم مرشح للزيادة عاماً بعد آخر، إذ أن إحصائيات الرحلات والركاب الداخلية والدولية بمطار الطائف الحالي كشفت كثافة الإقبال على جميع الرحلات والحجوزات الكاملة وشبه الكاملة للرحلات المجدولة والإضافية على مدار العام، ما يشير إلى أهمية زيادة القدرة الاستيعابية للمطار الحالي. ويقع مشروع المطار الدولي الجديد شمال شرقي مدينة الطائف على مساحة 48.000.000 كيلومتر مربع، ويبعد عنها 40 كيلومتر بالقرب من سوق عكاظ التاريخي، ما يسهم في تنمية هذا المحور في شكل سريع في ظل التوجه لإنشاء مدينة الطائف الجديد، ويركز المشروع على إنشاء صالات على أعلى المعايير المعتمدة من المنظمة الدولية (ICAO)، مع تأمين مرافق خدمية متقدمة تغطي جميع حاجات مستخدمي المطار، إضافة إلى مرافق خاصة للحجاج والمعتمرين. يذكر أن مشروع المطار يعدّ أحد أهم مشاريع الطائف الجديد، الذي يقع على مساحة 1250 كيلومتر مربع، ويتسع لنحو 750 ألف نسمة. ويحوي المشروع، الذي بدأ تنفيذ أجزاء منه، الجامعة وسوق عكاظ، إضافة إلى مشاريع حالية، وأرض تم تسليهما لوزارة الإسكان تقدر مساحتها بنحو 14 كيلومتر، ويراعي تصميم الطائف الجديد ألا يكون حديقة بداخل مدينة بل مدينة في داخل حديقة، وعلى هذا الأساس قامت الأمانة بإعداد وتجهيز هذا المخطط، وصدر في شكله النهائي على مساحة تقدر بأكثر من 1250 كيلومتر مربع، لاستيعاب في حدود 760 ألف نسمة من السكان، إضافة إلى وجود مخطط واحة التقنية، الذي يتوقع أن يستوعب أكثر من 500 ألف نسمة من السكان.