دفعت تسوية ديون مجموعة دبي العالمية، وأخبار الشركات الجيدة، وزيادة أسعار النفط الخام، أسواق الأسهم الخليجية إلى تسجيل أداء قوي خلال شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، إذ حققت جميع الأسواق مكاسب بعد الصيف الباهتووفق تقرير شركة المركز المالي الكويتي (المركز) «(حصلت «الحياة» على نسخة منه)، فإن «أداء الأسواق الخليجية كان إيجابياً جداً في شهر سبتمبر الماضي، إذ ارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 6 في المئة، ودفع بذلك المكاسب منذ بداية العام وحتى سبتمبر إلى أكثر من 10 في المئة فقط». وقال التقرير إن «المكاسب تفاوتت من سوق لآخر، إذ وصلت في السوق البحرينية إلى 2 في المئة، في حين ارتفعت في سوق دبي إلى 13.5 في المئة مع توقيع دائني مجموعة دبي العالمية اتفاق إعادة هيكلة ديون تساوي 24 بليون دولار». وأضاف أن السوق الكويتية شهدت هي الأخرى ارتفاعاً بنسبة 6.92 في المئة خلال سبتمبر، وعزز هذا الارتفاع أخبار الشركات الإيجابية، خصوصاً بعد العرض الذي قدمته شركة اتصالات الإماراتية لشراء 46 في المئة من أسهم شركة «زين» في مقابل 1.7 دينار للسهم الواحد. وزاد حجم التداول في أسواق دول التعاون بأكثر من 9 في المئة في مقابل انخفاض قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 10 في المئة خلال سبتمبر الماضي، وشهدت السوق الإماراتية معظم هذا النشاط، إذ زاد حجم وقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 71 في المئة و82 في المئة على التوالي، في حين انخفضت السيولة في السوق السعودية بنسبة 30 في المئة. ووصل إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في أسواق المنطقة عن السنة كلها إلى 229 بليون دولار، أو 45 في المئة من إجمالي القيمة المتداولة في 2009، أما التقلب فارتفع هو الآخر في العموم خلال سبتمبر، لكنه شهد انخفاضاً في أنحاء المنطقة على الأساس الفصلي. وزاد مؤشر المركز للتقلب لدول التعاون خلال سبتمبر الماضي 7 في المئة، في حين شهد المؤشر ذاته انخفاضاً في السوق السعودية بنحو 10 في المئة، وفي الكويت شهد قفزة بنحو 67 في المئة. وتطرق التقرير إلى الأسواق العالمية، وقال إن أداء أسواق العالم كان إيجابياً خلال شهر سبتمبر على رغم الأداء الاقتصادي الضعيف، خصوصاً في الولاياتالمتحدة، ومع ذلك استعاد المستثمرون نشاطهم بعد الإعلان عن تسهيل كمي آخر من مجلس الاحتياط الفيدرالي. وأوضح أن سعر أونصة الذهب تخطى عتبة ال1300 دولار، في حين ارتفعت أسعار النفط الخام بنحو 8 في المئة. أما مؤشر السلع، فشهد هو الآخر ارتفاعاً شهرياً بنسبة 7 في المئة، وهي الزيادة الشهرية الأعلى منذ أيار (مايو ) 2009، وزاد المؤشر بنسبة 17 في المئة على أساس بداية العام وحتى سبتمبر. وبشأن مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق العالم، قال التقرير إنه ارتفع بنسبة 10 في المئة خلال سبتمبر، ودفع المكاسب منذ بداية العام وحتى الشهر الماضي إلى 4 في المئة. كما كانت جميع العوائد الشهرية إيجابية بفضل ارتفاع مؤشر الأسواق الهندية وآسيا الباسيفيك باستثناء اليابان بنسبة 12 في المئة، مشيراً إلى أن أبرز المتراجعين خلال سبتمبر والسنة ككل كانت بورصة شانغهاي التي لم تبلغ مكاسبها سوى واحد في المئة، وتكبدت منذ بداية العام وحتى سبتمبر خسائر بقيمة 19 في المئة.