عمان - أ ف ب - لمّح الرئيس محمود عباس خلال لقاء في عمان مع اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، الى امكان الاستقالة من منصبه في حال فشلت مفاوضات السلام مع اسرائيل. وقال خالد مسمار، المستشار الاعلامي في المجلس الوطني والذي شارك في الاجتماع مساء الاربعاء، ان عباس «سيضع النقاط على الحروف في قمة سرت، ولمح في اجتماعه مع اعضاء المجلس الوطني الى امور جديدة ومهمة سيطرحها على وزراء الخارجية العرب في القمة الاستثنائية». وأكد انه «من ضمن ما لمح اليه الرئيس هو تقديم استقالته، إذ قال امام اعضاء المجلس ان «هذا الكرسي ربما اجلس عليه لأسبوع واحد فقط»، مضيفاً ان «الكلام بوضوح اكبر سيكون في سرت». وسيشارك عباس اليوم في اجتماع لجنة المتابعة العربية في سرت بليبيا، قبل يوم من انطلاق القمة العربية الاستثنائية فيها. وسيناقش اجتماع لجنة المتابعة مصير مفاوضات السلام مع اسرائيل في ظل رفضها وقف الاستيطان. وكانت قيادتا منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» جددتا بداية الاسبوع الحالي التأكيد على الموقف الفلسطيني القاضي ب «عدم استمرار المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان». وكرر عباس هذا الموقف خلال اجتماعه بأعضاء المجلس الوطني، مؤكداً «انه لا يمكن أن يكون هناك مفاوضات مع إسرائيل في ظل الإستيطان»، حسب ما نقل عنه مسمار. وتابع أن عباس «في جميع لقاءاته السابقة أكد أن الشعب الفلسطيني يريد السلام، لكنه كان يجابه دائما بتعنت رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ورفضه وقف الاستيطان، ومن غير الممكن أن تكون هناك مفاوضات في ظل استمرار الاستيطان». وأشار الى أن الرئيس أطلع المجلس على اللقاء الأخير بينه وبين نتانياهو والذي استمر لأربع ساعات تحدثا خلاله في العمق، وان نتانياهو قال ان «لا وقف للاستيطان، فرد ابو مازن: اذاً لا مفاوضات». وأشار مسمار الى أن الرئيس «تحدث عن ضغوط اقتصادية هائلة تواجه السلطة اضافة الى موضوع تهويد القدس، والعرب لم يقدموا للسلطة حتى الآن ما تعهدوا به من دعم في سرت سابقاً للحفاظ على الصمود الفلسطيني في القدس». وكان وزراء الخارجية العرب اقروا في القمة السابقة تخصيص 500 مليون دولار لدعم القدس. الى ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت ان القيادة الفلسطينية «تأمل من اجتماع لجنة المتابعة والقمة العربية اللذين سيعقدان في سرت بموقف مساند للموقف الذي اعلنته منظمة التحرير». وأوضح ان الرئيس الفلسطيني سيطالب لجنة المتابعة العربية «بمتابعة القرار السابق لها والتحضير لخطة تحرك عربية مع الاطراف الدولية للتوجه نحو الاممالمتحدة ضد استمرار اسرائيل في الاستيطان»، وقال: «على رغم ان الولاياتالمتحدة يمكن ان تستخدم حق النقض، الا انه لا يوجد ما يمنعنا من طلب ذلك». ولا يتوقع الفلسطينيون ان تخرج لجنة المتابعة او القمة العربية في ليبيا بقرار غير مساند للقرار الفلسطيني.