اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم (الإثنين) أن فوز رافضي الإصلاح الدستوري في استفتاء إيطاليا أمر مثير للقلق ولا يشكل «رسالة إيجابية» لأوروبا. وقال الوزير الألماني إن نتائج الاستفتاء «ليست رسالة ايجابية لأوروبا في أوقات صعبة»، وتابع: «أعتقد ان (ماتيو) رينزي قام بما يجب فعله، لكن الناخبين لم يساندوه». ورأى أن الأزمة «ليست بالطبع أزمة دولة وإنما أزمة حكومة ويجب أن تحل». وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أمس، استقالته خلال خطاب مباشر على التلفزيون بعد إقراره بهزيمته بتمرير الإصلاح الدستوري الذي يقضي بتقليص صلاحيات مجلس الشيوخ ورفضته غالبية ساحقة من الإيطاليين، وفق ما أظهر استطلاع لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع. وتحول الاستفتاء من تصويت حول إصلاح دستوري إلى تصويت لمصلحة رينزي (يسار وسط) او ضده، خصوصاً مع صعود الشعبويين مثل حركة «خمسة نجوم». وبعدما رفض الإيطاليون الإصلاحات، سيدعو حزب «خمسة نجوم» على الأرجح الى انتخابات مبكرة. لكن يتوقع ألا يحل الرئيس سيرجيو ماتاريلا البرلمان قبل تعديل القانون المتعلق بانتخاب النواب. وكان شتاينماير اعتبر أمس، أن فوز المرشح المدعوم من حزب «الخضر» ألكسندر فان دير بيلين بالرئاسة في النمسا يشكل بداية جيدة. ومن جهتها، عبرت المستشارة الألمانية عن أسفها لاستقالة رنتزي بحسب ما ذكر الناطق باسمها شتيفن زايبرت الذي أفاد بأن «المستشارة علمت باستقالة رئيس الوزراء الإيطالي وشعرت بالأسف لأنها تعاونت بصورة جيدة وبثقة كبيرة مع ماتيو رينتسي، لكن بالطبع يجب احترام قرار الناخبين الإيطاليين وكذلك قرار رئيس الوزراء». ومضى قائلاً: «ستقدم الحكومة الألمانية تعاوناً وثيقاً على صعيدي الصداقة والشراكة مع الحكومة القادمة في إيطاليا بغض النظر عن تركيبتها».