ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عنوانها الرئيس اليوم ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يشترط قبول اقتراح واشنطن بتمديد فترة تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية بأن يصادق الرئيس الأميركي باراك اوباما من جديد على "رسالة الضمانات" التي سلمها سلفه الرئيس جورج بوش لرئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ارييل شارون عام 2004 وتضمنت دعم الولاياتالمتحدة لمطلب إسرائيل بضم التجمعات الاستيطانية الكبرى في محيط القدسالمحتلة وغرب الضفة الغربية إلى تخوم إسرائيل في إطار أية تسوية دائمة لحل الصراع. وقالت أوساط سياسية رفيعة المستوى للصحيفة ان نتانياهو يسعى للضغط على الأميركيين بالحصول على التزام واضح "غير قابل للتأويل" في هذه المسألة على نحو يتيح له إقناع وزراء حكومته بقبول اقتراح تمديد تجميد البناء لشهرين إضافيين. وكان شارون، وقبل عام من تنفيذ "فك الارتباط" عن قطاع غزة حصل من الرئيس بوش على تعهد خطي يقول إن الولاياتالمتحدة تدعم موقف إسرائيل القائل إن التغييرات الديمغرافية التي نشأت في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 "ستؤخذ في الاعتبار عندما يتم ترسيم الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية"، وهو ما فهمه الإسرائيليون دعماً لموقفها المطالب بضم الكتل الاستيطانية الكبرى إليها بما في ذلك غور الأردن و"غوش عتسيون" و"أرييل – كدوميم" ومعاليه أدوميم" و"كريات أربع" و"بيت أيل"، مع نحو نصف مليون مستوطن. كما جاء في رسالة بوش أن الولاياتالمتحدة تنفي حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل (أي ديارهم في مناطق العام 1948) وأن عودتهم ستكون ممكنة فقط إلى حدود الدولة الفلسطينية العتيدة (مناطق العام 1967). وتدعي إسرائيل أن إدارة الرئيس اوباما تتنكرت لهذه الالتزامات خصوصا في قضيتي الاستيطان واللاجئين وأنها تؤيد الحل القائم على أساس حدود العام 1967 وأن ضم الكتل الاستيطانية الكبرى يمكن أن يحصل في حال تم تعويض الفلسطينيين بأرض بديلة .كما يزعج إسرائيل أن الرئيس اوباما "لم يعلن على الملأ رفضه عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم (داخل إسرائيل)". وتابعت الصحيفة أن رفض الرئيس اوباما التصديق على "رسالة بوش" تضع "رزمة الضمانات" التي قدمها أخيراً لإسرائيل في مقابل موافقتها على تمديد تجميد البناء (وشملت امتيازات كثيرة متنوعة) موضع شك الإسرائيليين ويحول دون تأييد الوزراء المتشددين هذه الرزمة. كما تبدي إسرائيل انزعاجها من أن الإدارة الأميركية الحالية تريد ان تمنح الفلسطينيين أيضاً "رزمة ضمانات" موازية".