ذكر علماء آثار أنهم وجدوا زوجاً من الركب المحنطة في وادي الملكات في مصر، رجحوا أنه يعود إلى الملكة نفرتاري زوجة رمسيس الثاني. وذكرت صحيفة "ذا غارديان" أن نفرتاري التي توفيت في العام 1250 قبل الميلاد، كانت الزوجة المفضلة لدى رمسيس الثاني، إضافة إلى أنها عرفت بجمالها. وذكرت المؤلفة المشاركة في البحث والاستاذة في جامعة يورك جوان فليتشر أن دور نفرتاري الأساسي كان في حضورها شكلياً، بينما يستعرض رمسيس قوته الجسدية وسلطته في الفعاليات العامة، لتقف زوجته هناك بمثابة زينة للناظرين بسبب جمالها الأخاذ. وأعربت عن اعتقادها أن نفرتاري كانت تمارس نفوذاً خفياً على العرش. وتم اكتشاف مقبرة نفرتاري في العام 1904، وكانت جدرانها مغطاة بالرسوم الجميلة. وتعرضت المقبرة الفخمة إلى السرقة قبل زمن طويل، ولم يكن من الواضح ما إذا كانت زوج الركب المحنط المفتت يعود إلى الملكة أم لا. وذكرت فليتشرأن البقايا البشرية المعثور عليها في المقابر من الممكن أن لا تعود إلى الشخص المرسوم على جدرانها، إذ أن الكثير من مواقع الدفن استخدمت أكثر من مرة لدفن أشخاص آخرين، وأن الفيضانات التي مرت على المنطقة كانت قوية جداً إلى درجة إنها كانت تجرف معها المواد والمقتنيات وتبعثرها بين المقابر. وأجرت فليتشر وفريق دولي من الباحثين اختبارات على تلك البقايا المحفوظة في المتحف المصري في تورينو الإيطالية، مثل اختبارات التأريخ بالكربون المشع، والأشعة السينية للساقين، ومقارنة الركبتين بعينات قديمة وحديثة، وفحص كيمياء مواد التحنيط. وكشفت نتائج الاختبارات عن أن البقايا تعود إلى امرأة عمرها بين 40 و50 عاماً، موضحة أن تقنيات التحنيط الدقيقة المستخدمة تشير إلى أن المرأة كانت ذات مكانة اجتماعية مرموقة. وأوضح الباحثون أن الأدلة، وكيمياء مواد التحنيط، والأغراض المتنوعة التي وجدوها في المقبرة، تشير إلى أن الركبتين تخصان نفرتاري بالتأكيد. وبين أستاذ علم المصريات في جامعة ليفربول كريستوفر آيير، أنه لا يمكن التقاط أي معلومات من تحليل الحمض النووي القديم الذي أجراه الفريق، لكنه أوضح أن هذا التحليل مثير للاهتمام، ولكنه لا يضيف شيئاً في النهاية إلى الافتراضات التي انطلق منها الفريق قبل البدء بالعمل.