لندن - رويترز - قفزت الأسعار الفورية للذهب إلى مستويات قياسية جديدة أمس، مقتربة من مستوى 1350 دولاراً في وقت أثرت فيه التوقعات بأن يواصل مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي تخفيف سياسته النقدية في ثقة المستثمرين في العملات وجددت الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن. وساعد عدم اليقين في شأن الاقتصاد وضعف الدولار في ارتفاع الذهب ثمانية في المئة مقارنة بمستواه قبل شهر و23 في المئة حتى الآن منذ مطلع السنة. ويتوقع متعاملون ومحللون أن تظل قوة الدفع قائمة بعدما عزز الخفض المفاجئ لأسعار الفائدة من جانب «بنك اليابان» (المركزي) التكهنات بمزيد من إجراءات التيسير الكمي من جانب مجلس الاحتياط الفيديرالي. وظل الدولار قرب أدنى مستوياته في شهور في مقابل اليورو ما دعم الذهب أيضاً نظراً إلى أن ضعف الدولار يجعل الذهب أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. وجرى تداول الذهب في التعاملات الفورية عند 1348.80 دولار للأونصة، مقارنة ب 1338.70 دولار في أواخر تعاملات نيويورك أول من أمس. وفي وقت سابق اليوم سجل الذهب مستوى قياسياً عند 1349.80 دولار. وبلغ سعر الفضة 22.97 دولار للأونصة من 22.78 دولار. ولامست الفضة أعلى مستوى في 30 سنة عند 23.06 دولار. وارتفع سعر البلاتين إلى 1705 دولارات للأونصة من 1693.75 دولار، بعدما لامس مستوى 1705.5 دولار، مسجلاً مستوى قياسياً جديداً في خمسة شهور. وقفز البلاديوم إلى 587.50 دولار للأونصة ليصل إلى أعلى مستوى منذ آذار (مارس) 2008 مقارنة ب 574.60 دولار أول من أمس. وكانت أسعار البلاديوم بلغت في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى منذ تموز (يوليو) 2001 عند 591.50 دولار للأونصة، مدعومة بصعود المعادن النفيسة الأخرى، خصوصاً الذهب وبتوقعات بأن انتعاش الطلب سيؤدي إلى شح المعروض في السوق هذه السنة.