أعلن القضاء الألماني اليوم (السبت) توقيف هولندي يعتبر أحد قادة الفرع الأوروبي ل «الحزب-الجبهة الثورية لتحرير الشعب»، الفصيل اليساري المتشدد التركي المصنف إرهابياً لدى تركيا. وأفادت النيابة الفيديرالية الخاصة بقضايا الإرهاب في بيان أن الرجل، موسى أ، البالغ 55 سنة أوقف أمس في هامبورغ (شمالاً). وتشتبه السلطات الألمانية بتولي الموقوف لمنصب قيادي في «الحزب-الجبهة الثورية لتحرير الشعب»، وهو فصيل متشدد ماركسي محظور في تركيا لتنفيذه اعتداءات كثيرة على أراضيها منذ السبعينات. واستهدفت هجمات هذا الفصيل ممثلين عن الدولة أو الرأسمالية التركية والمصالح الأميركية وكذلك الشرطيين الأتراك. وأشار البيان إلى اشتباه السلطات الألمانية بانتماء موسى أ. إلى «تراتبية القيادة» في الفرع الأوروبي للمجموعة الذي يمول نشاطات «إرهابية»، لافتاً إلى توليه «لعدد من مهمات القيادة» في أوروبا بينها إدارة هذا الفرع الذي يهدف في شكل أساسي إلى جمع المال. وأضاف البيان أن الرجل سيمثل اليوم أمام قاض سيقرر في شأن وضعه قيد التوقيف الاحترازي. وفي آب (أغسطس) 2015 تبنى «الحزب-الجبهة» هجوماً نفذه اثنان من ناشطيه بفتح النار على شرطيين يحرسون مكتب رئيس الوزراء آنذاك أحمد داود أوغلو في إسطنبول، من دون سقوط إصابات. يأتي هذا التوقيف بعد أسابيع على اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألمانيا «بإيواء إرهابيين»، رداً على انتقادات المستشارة الألمانية أنغيلا مركل التي اعتبرت الإجراءات المتخذة بحق الإعلام التركي بعد محاولة الانقلاب في تموز (يوليو) «مثيرة للقلق». وفي الخطاب نفسه اتهم الرئيس التركي ألمانيا بأنها «أخذت تحت جناحها» أعضاء في «الحزب-الجبهة الثورية لتحرير الشعب» وفي حزب «العمال الكردستاني» المصنف أيضاً إرهابياً لدى أنقرة.