لندن - أ ف ب - تكشفت مفاجآت خلال الإعلان في لندن عن نتائج إحصاء اعتبر سابقة وتناول الحياة في أعماق البحار. ففي حين رصدت أجناس معرضة للانقراض، اكتشفت أجناس جديدة كما أعيد اكتشاف أخرى كان يعتقد بأنها اختفت منذ ملايين السنين. وهذه القائمة التي أتت حصيلة عشر سنوات من الاستكشافات تجند خلالها أكثر من 2700 عالم من حول العالم، تشكل «أول خريطة شاملة للتنوع في أعماق البحار» وفق ما يشرح بوريس وورم أستاذ علم الأحياء في جامعة «دالهاوزي» في كندا. وهي تسمح باستعراض تطور الأجناس، لا سيما في حالات الكوارث البيئية. ويضيف وورم : «هناك أجناس تفوق توقعاتنا (...) وللإنسان أثر على الحياة في أعماق البحار أكبر من ذلك الذي كنا نتصوره». وأحصي 250 ألف جنس مقابل 230 ألف كانت قد أحصيت سابقاً. كذلك تم التركيز على ستة آلاف جنس جديد محتمل وقد تمت دراسة 1200 منها، وفق التقرير. وتشير الدراسة أيضا إلى «تواجد الكائنات البحرية في جميع المناطق» التي درست، «لا سيما في تلك حيث يتوافر قليل فقط من الأوكسيجين والضوء». مفاجآت كثيرة تضمنها هذا الإحصاء، ففي المياه الأسترالية مثلا «أكد مستكشفون فرنسيون أن القريدس الجوراسي الذي كنا نعتقد بأنه اختفى منذ 50 مليون سنة ما زال هناك»، بحسب ما يشرح إيان بوينر مدير المعهد الأسترالي للعلوم البحرية. أما على سواحل مدغشقر فقد اكتشف العلماء نوعاً جديداً من الكركند العملاق.