في هجوم إلكتروني للمرة الثانية على السعودية في غضون أربعة أشهر، تعرضت جهات حكومية ومنشآت حيوية عدة لهجمات إلكترونية منظمة استهدفت قطاعات عدة، منها الحكومية وقطاع النقل وجهات أخرى، بهدف تعطيل جميع الخوادم والأجهزة للمنشأة (التي تتم مهاجمتها)، بحيث يؤثر ذلك في جميع الخدمات المقدمة من تلك المنشأة، بحسب ما أعلن المركز الوطني للأمن الإلكتروني بوزارة الداخلية أمس. وأوضح المدير التنفيذي للتطوير الاستراتيجي والتواصل في المركز الوطني للأمن الإلكتروني الدكتور عباد العباد، في تصريحات إلى «الحياة»، أن الهجمات الأخيرة مختلفة عن سابقتها، واستهدفت جهات غير التي تم استهدافها سابقاً، وتهدف إلى التحكم في الأجهزة وتعطيل الخدمات التي تقدمها المنشآت التي تتم مهاجمتها، ما يؤثر في جميع الخدمات التي تقدمها. وحول مصدر هذه الهجمات قال العباد: «هذه الهجمة ضمن الهجمات الخارجية التي تتعرض لها المملكة، والمركز يحاول تحديد مصادر وتفاصيل عن الهجمات بدقة، من خلال تحقيقات مستمرة للحصول على المزيد من الأدلة»، مشيراً إلى أنه تم إرسال تحذير آخر أمس بعد عمل تحقيق أكبر في الحدث، لمنع انتشار المزيد من البرمجيات الخبيثة لجهات أخرى. ولم يحدد العباد حجم أضرار التي تعرضت لها الجهات المستهدفة في الهجمة الأخيرة، مكتفياً بالقول: «لا يمكن تقدير حجم الضرر لهذه الهجمة في هذه المرحلة بدقة. الأنظمة المستهدفة في بعض الجهات في هذه الهجمات تعرضت لبعض الأضرار». وتابع العباد قائلاً: «في مجال أمن المعلومات، أي هجمة يقوم بها المهاجم تعتبر محاولات دخول إلى أنظمة، والمهاجم لا يستطيع أن يقدّر نجاحه في الهجوم إلا بعد ظهور آثار لهذه الهجمة، كتعطيل النظام مثلاً، وهذا ما حدث في الهجمة الأخيرة، إذ تم تعطيل بعض الأنظمة، وتحكم المهاجم في بعض الأجهزة». ووفقاً لبيان المركز الوطني للأمن الالكتروني، فإن المهاجم في الهجمة الأخيرة يقوم بالاستيلاء على معلومات الدخول للنظام، ثم زرع برمجية خبيثة لتعطيل بيانات المستخدم. يذكر أن جهات حكومية ومنشآت حيوية سعودية تعرضت لهجوم إلكتروني في آب (أغسطس) الماضي.