أقر التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) اليوم (الخميس) بمسؤوليته عن مقتل 54 مدنياً في العراق وسورية، وذلك بعد يومين من إعلانه شن غارة من طريق الخطأ على القوات السورية في 17 أيلول (سبتمبر) الماضي. وقال «التحالف» في بيان إن «54 مدنياً قتلوا من غير قصد في سبع غارات جوية شنها في إطار حملته ضد تنظيم داعش في العراق وسورية في الفترة بين آذار (مارس) وتشرين الأول (أكتوبر) الماضيين»، موضحاً أنه «على رغم من أن التحالف يبذل جهوداً استثنائية لضرب أهداف عسكرية بشكل يقلل خطر وقوع اصابات بين المدنيين، فان سقوط ضحايا في بعض الحالات أمر لا يمكن تجنبه». وأضاف أنه في غارة «في 18 تموز (يوليو) الماضي قتل فيها 100 من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية، سقط كذلك ما يصل الى 24 مدنياً». ويرتفع بذلك العدد الإجمالي للمدنيين الذين أقر «التحالف» بمقتلهم في ضرباته الجوية ضد التنظيم المتطرف إلى 173 شخصاً منذ بدئها في العام 2014. وأفاد تحقيق للجيش الأميركي أول من أمس بأن سلسلة من «الأخطاء البشرية غير المتعمدة أدت إلى تنفيذ التحالف ضربة جوية تسببت بمقتل ما لا يقل عن 15 مقاتلاً متحالفاً مع النظام السوري اعتُقد آنذاك أنهم أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)». وبحسب ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الضربة أدت الى مقتل حوالى 90 شخصاً.