جددت الإمارات ممثلة بوزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني سلطان بن سعيد المنصوري، مطالبة كندا ب «القبول بزيادة عدد رحلات شركتيها الدوليتين، «طيران الامارات» و «الاتحاد للطيران»، على الخط العامل بين كندا ودولة الامارات العربية المتحدة». وقال المنصوري في تصريح إلى «الحياة»، أن حكومته «متفائلة بإمكان التوصل الى اتفاق مع الحكومة الكندية قريباً لرفع عدد الرحلات المسموح بها إلى 14 اسبوعياً، بين كندا وإمارتي دبي وأبو ظبي، للشركتين اللتين تعتبران من الأكبر في العالم». وأضاف: «هناك ست رحلات تتقاسمها الشركتان مناصفة، بينما نحن نود أن نرى رحلة يومية لكل شركة وطبعاً هذا يعني 14 رحلة اسبوعياً». وتابع: «طالبنا الحكومة الكندية بهذا الأمر خلال السنوات الماضية وسعينا معها لتتعرف الى أهمية هذا الطلب بالنسبة إلى دولة الإمارات، لكن للأسف لم نحصل على هذه الموافقة سابقاً، أما الآن فنحن متفائلون بالحصول عليها قريباً لأن لها دوراً كبيراً في تعزيز العلاقات التجارية والسياسية بين البلدين». وأشار المنصوري الذي يزور كندا في إطار المشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية ل «منظمة الطيران المدني الدولي» (ايكاو) الى ان «الطلب على هذا الخط أصبح كبيراً الى درجة أن حجز المقاعد أحياناً يكون أكثر من عدد مقاعد الطائرة، ذلك أن الإمارات تقع على نقطة متوسطة في خط طيران استراتيجي بين كندا والهند والشرق الأقصى وجنوب شرقي آسيا». وأكد أن «الطلب كبير جداً بناء على حقائق موجودة لدينا، والدليل على ذلك أن «طيران الإمارات» استبدلت طائرة آرباص 380 بطائرة بوينغ 777، على الخط بين إمارة دبي ومدينة تورنتو». وأوضح أن الامارات «أصبحت بوابة رئيسة لدول أميركا الشمالية بما فيها كندا والولايات المتحدة، للوصول إلى دول الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، نتيجة التطور الاقتصادي الذي شهدته الإمارات، وحركة الاقتصاد والسياسة العالمية والكثافة السكانية المحيطة بنا». وأكد أن «الإمارات ستتابع تطوير قطاع الطيران لديها على أنه واحد من أهم ركائز المنظومة الاقتصادية، وتم سابقاً الاهتمام بتأسيس البنية التحتية المتطورة وبناء 8 مطارات حديثة وإنشاء خمس شركات وطنية للنقل الجوي تملك حالياً نحو 208 طائرات، بينها 144 ل «طيران الإمارات» و55 ل «الاتحاد للطيران»، وهناك طلب على نحو 350 طائرة أخرى يجري تجهيزها لاستلامها خلال السنوات المقبلة». وأضاف: «نحن حريصون على تنظيم هذا القطاع الحيوي وإدارته وفقاً لأفضل المعايير الدولية، نظراً الى أهميته في تطوير الاقتصاد». وأوضح ان «الامارات حافظت على معدلات نمو متميزة في قطاع الطيران المدني حتى في أوج الأزمة الاقتصادية التي مر بها العالم أخيراً، واستطاعت الحركة الجوية أن تحقق نمواً بمعدل 11.5 في المئة خلال النصف الأول من العام الحالي».