أكد مصدر مسؤول في إدارة الدفاع المدني ل«الحياة» أن الاحتمال الأكبر أن يكون موقع انفجار البركان في حرة الشاقة التي تبعد عن العيص 40 كيلومتراً، كاشفاً أن الخطورة تكمن في توجه البركان إلى العلا أو تبوك، حيث ستحصل كارثة حقيقية، أما لو ذهب إلى البحر فإن الخطر سينتهي. وأوضح أن المناطق المحيطة بالحرة خالية تماماً من السكان، إلا أن بعض الأسر ترفض مغادرة العيص، وأصرت على البقاء في منازلها غير مبالية بالخطر، منبهاً إلى أن البركان إذا انفجر ستنتهي مشكلة الهزات. وقال: «الخوف من الغاز الذي يخرج من البركان، لأن كثيراً من المواطنين ليست لديهم معرفة كافية بمخاطر الزلازل والبراكين، وتأثير المواد السامة التي تصدر منها ومدى خطورتها. بدوره، أكد مدير إدارة الدفاع المدني في منطقة المدينة اللواء صالح المهوس ل«الحياة» وقوع ثلاث هزات محسوسة في المدينة أمس، بلغت أعلاها خمس درجات على مقياس ريختر. وقال: «لم تصلنا أي بلاغات عن تشققات أو خسائر في الأرواح». في حين، قال العقيد علي العتيبي ل«الحياة»: «إن الوضع حالياً في المدينة مطمئن، والهزات التي وقعت فيها نتيجة لارتدادات هزات العيص». وأكد عدم مواجهة قوات الدفاع المدني أي مشكلات في تسكين أهالي العيص. وقال: «منحوا حق اختيار السكن الذي يناسب وضعهم، وتم حتى مساء أمس إسكان ألف أسرة وستة آلاف فرد». وكشف العتيبي أن التقارير التي أصدرتها هيئة المساحة تؤكد أن البركان لو انفجر فلن يتجاوز مداه كيلومتراً مربعاً أما في شأن عمليات الوقاية من غاز الرادون فوزعت 50 ألف كمامة على سكان القرى، لحمايتهم من الدخان المتصاعد.