بدأ الاجتماع الرسمي ل«منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) في فيينا اليوم بجلسة مغلقة، على وقع معلومات وتصريحات تفيد بأن كل وزارء المنظمة يؤيدون حتى الآن اقتراح الجزائر لخفض الإنتاج، مما رفع سعر البرميل في الأسواق العالمية إذ قفز «برنت» أكثر من 5 في المئة إلى 48.97 دولار للبرميل. ومن أبرز التصريحات التي استجابت لها السوق، تصريح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الذي تحدث عن قرب التوصل إلى اتفاق، واصفاً الأجواء بال«متفائلة». وقال الفالح: «لا نعرف إن كنا سنتوصل الى اتفاق سنعرف خلال الاجتماع، أعتقد أن هناك عموماً شعورٌ متفائلٌ وايجابي»، مشيراً إلى أن «المنظمة تقترب من التوصل إلى اتفاق وأنها تركز على تقليص الإنتاج إلى 32.5 مليون برميل يومياً، وأن من المقبول لإيران أن تثبت إنتاجها عند مستويات ما قبل العقوبات». فيما أفاد مصدر في المنظمة إنها تبحث خفض الإنتاج بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يوميا وهو ما يزيد على الخفض المقترح من قبل والبالغ 1.2 مليون برميل يوميا، مضيفاً أن المنظمة تريد من المنتجين المستقلين المساهمة بخفض الإنتاج بواقع 0.6 مليون برميل يوميا وبما يشمل حوالى 0.4 مليون برميل يوميا من روسيا. من ناحيته، أوضح وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أنه «متفائل»، مضيفاً أن بلاده لم تتلق طلبا لتخفيض إنتاجها. وقال أحد المبعوثين العراقيين لدى دخوله الفندق «سيكون هناك اتفاق اليوم»، فيما أكد مصدر في وزارة الطاقة الجزائرية أن «كل وزراء أوبك حتى الآن يؤيدون اقتراح الجزائر لخفض إنتاج النفط». وكان أجواء سبقت الإجتماع تشير إلى أن إيران والعراق لا يزالان يعيقان تنفيذ المنظمة اتفاق الجزائر بين الدول الأعضاء لخفض إنتاج النفط تمهيداً لاتفاق مماثل مع الدول غير الأعضاء يساهم في رفع الأسعار.