أعلنت لجان التوعية الفكرية الدائمة (حصانة) أن وزارة التعليم اعتمدت مجموعة من البرامج والخطط التي طرحتها، وأنها بدأت في عمل تمهيد في المدارس للتعريف بالنشاطات، بعنوان: «بيئة تعليمية آمنة فكرياً»، وذلك من أجل تحقيق الأمن الفكري، بحسب الدليل التنظيمي للجنة، الذي تم اعتماده من الوزارة وجهات أخرى. وتضمنت الرؤية التي تم اعتمادها والعمل بها «أن التعليم له أثر كبير في التنمية الفكرية السليمة للطلبة، وهو إحدى المؤسسات الوطنية التي اهتمت بموضوع الأمن الفكري عملياً، عبر تقديم مناهج تربوية وبرامج وقائية لحماية الطلبة من الانحراف الفكري وأخطاره. وجاء في بيان «حصانة» أن فريق اللجنة الدائمة للتوعية الفكرية يدرك تماماً أهمية التأثير في فكر الطلبة لتعزيز الأمن الفكري بالتوعية والتثقيف والتوجيه». وأضافت أن اللجنة تضطلع ببرامجها المختلفة وأنشطتها المتنوعة، لتحصين المجتمع المدرسي والبيئة المحيطة ببرامج تخصصية تعنى بالجانب الفكري لجميع الطلبة والمعلمين والمجتمع التربوي برؤية معاصرة تفهم وتدرك الوقائع وتفاصيلها والأسباب الكامنة وراءها والأخطار الناتجة منها. وتم تعريف الأمن الفكري وفقاً للدليل التنظيمي للجنة بأنه: «طمأنينة الفرد والمجتمع إلى منظومته الفكرية والثقافية والخلقية ومبادئه وقيمه، وأنها ليست موضع تهديد من أي فكر أو معتقد منحرف أو متطرف، وهو بهذا التعريف يشمل ثلاثة مهددات للأمن الفكري، هي: التيارات والمذاهب الفكرية المعاصرة التغريبية والإلحادية والليبرالية والعلمانية، والتيارات المتطرفة التكفيرية، والحزبية والطائفية والتفرق والتنازع. وجاء في الدليل أن من أهداف اللجنة الدائمة للتوعية الفكرية تعزيز القيم الإسلامية، وترسيخ الوسطية والاعتدال في البرامج والأنشطة التربوية التي تنفذها الوزارة، وتنمية روح الولاء والانتماء الوطني بين الطلبة، إضافة إلى تحقيق وحدة الهدف للبرامج التربوية التي تقوم بها جميع الإدارات والجهات التعليمية لتحقق الأثر الأكبر من عملها، وتوصيف المسؤوليات، وإسناد المهمات المتعلقة بالتوعية الفكرية إلى جهات التخطيط والتنفيذ، لإيجاد التفاعل والتكامل وتقنين العمليات وتنظيم الجهود، والرصد المبكر لأية بوادر فكر متطرف لدى الطلبة، ومعرفة الأسباب المؤدية إلى ذلك ومعالجتها من خلال العمليات الإدارية والميدانية.