أكد السفير الألباني لدى المملكة سامي شيبا أن نحو 200 طالب ألباني يدرسون في الجامعات السعودية، وبخاصة جامعة الملك سعود، إذ يعدون نواة العلاقة بين البلدين اللذين تربطهما علاقات دبلوماسية منذ 1992، ليسهموا في تعزيز ثقافة الحوار التي تتبناها المملكة. وأوضح السفير الألباني، خلال احتفالية اليوم الوطني الألباني ال104، التي حضرها أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، ل«الحياة» أن بلاده ترحب بالمستثمرين السعوديين في مجال الطاقة واستكشاف مصادر التعدين والأعمال الزراعية والسياحة، من دون الحاجة إلى تأشيرة في الفترة ما بين أيار (مايو) وتشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام. وأشار إلى أن حجم التجارة بين السعودية وألبانيا مايزال دون المستوى المطلوب، إذ بلغ ستة ملايين يورو، تشمل 3.9 مليون صادرات، و2.2 مليون واردات، إلا أن «الصندوق السعودي للتنمية» و«البنك الإسلامي»، يسهمان في تنفيذ المزيد من المشاريع لزيادة الحركة التجارية. وقال: «زار بلدنا العام الحالي 3.5 مليون سائح، لما تمتلكه البلاد من ثبات في الأسعار ونمو في الاقتصاد وانخفاض في التضخم، وأننا نرحب بالمستثمرين السعوديين والخليجيين لاستكشاف المعالم السياحية في بلدنا»، مبيناً أن بلاده تسمح للشركات الأجنبية بالتملك بنسبة 100 في المئة، لتشجيعها على الاستمرار، مشيراً إلى أن البيئة الخصبة للاستثمار في مشاريع البنية التحتية وهيكلة أنظمة التعليم ستسهم في تعزيز المنافسة بين الشركات الأجنبية. وأضاف: «تعد مدينة أشقودة، العاصمة القديمة لألبانيا، قبل أن تصبح تيرانا التي تميزها بحيرتها الشهيرة. كما تعتبر مدينة دروس ثاني أكبر مدينة، وتمتاز بوجود ميناء قريب من ميناء مدينة باري الإيطالية»، مشيراً إلى أن بيرات تعد من أهم المدن التي تختزل تاريخ وتراث البلاد. يذكر أن ألبانيا، التي يبلغ عدد سكانها 4.5 مليون نسمة، تقع في جنوب شرقي أوروبا، ويحدها من الشمال الشرقي مقدونيا، ومن الشمال الغربي الجبل الأسود، ومن الجنوب الشرقي اليونان، ومن الغرب البحر الأدرياتيكي.