وجدت الصحافة الأوروبية عموماً والبريطانية خصوصاً ما تقتات عليه في صيف هذا العام، فتصرفات بعض السياح الخليجيين، خصوصاً الأثرياء منهم، شكلت مادة دسمة ولافتة لبعض الصحف. الحكايات لا تنتهي في صحف الفضائح البريطانية، فهذه تروي قصة البقشيش الخيالي المقدم من خليجيين أثرياء لعاملات في المحال التجارية الفخمة، بغرض الاستعراض ونيل الإعجاب، وأخرى تصف بدهشة تلك السيارات المذهبة والمفضضة التي تتجاوز قيمها مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية، وهي تجوب لندن وبداخلها شبان صغار يحاولون لفت الانتباه بشتى الطرق. وفي الوقت الذي تلاحق فيه صحف بريطانية محلية قصص السياح العرب، بلغت المخالفات التي ارتكبتها سيارات خليجية في شهر آب (أغسطس) فقط 4 ملايين جنيه إسترليني، تواجه الجهات المحلية المختصة مصاعب كبيرة في جبايتها من مرتكبيها. وفي باريس، يبدو الحال مشابهاً لعاصمة الضباب، فجادة الشانزليزيه التي تضم أفخم وأرقى المحال والمقاهي في العالم، باتت «تتكلم العربية»، بسبب الأعداد الهائلة من العرب والخليجيين تحديداً الذين يجوبون الشارع الواقع في قلب مدينة النور أو يجلسون في مقاهيه ذات الفواتير الباهظة. وللنمسا نصيب أيضاً، بعد أن وجد فيها خليجيون ضالتهم، بجمال طبيعتها الخلابة وهدوئها الذي جعلهم يتخلون عن لندن وباريس المعروفة باكتظاظها وتلوث هوائها. ويتبارى شبان خليجيون في محاولة اصطياد الحسناوات من الجنسيات كافة، عبر محاولة لفت أنظارهن بسياراتهم الفاخرة أو الرياضية المطلية بألوان زاهية ولافتة، في الوقت الذي يراقب فيه النمساويون مظاهر «الفشخرة الخليجية» باستغراب!