أوفد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي وفداً الى قطر برئاسة مستشار للمالكي عبد الحليم الزهيري حاملاً رسالة منه الى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وقال الزهيري في تصريح الى «الحياة» إن زيارة الوفد لقطر هي «لتوطيد العلاقات وطمأنة الدول المجاورة (في مجلس التعاون الخليجي) والدول العربية إلى أننا في دولة القانون نسعى إلى اشراك كل مكونات الشعب العراقي في الحكومة وتطوير وتوطيد العلاقات بين العراق والدول العربية». وأضاف أن الزيارة تهدف أيضاً الى «طلب زيادة التمثيل الديبلوماسي الخليجي والعربي في العراق لأن هناك فراغاً نتيجة للظروف الأمنية التي كانت سائدة، أما الآن فإن دولة القانون تسعى الى اقناع الدول المجاورة والعربية بأهمية زيادة تمثيلها في بغداد «. وزاد أن أمير قطر استقبل وفد «دولة القانون» الذي اجتمع بوزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود، و»تناول اللقاء مسائل تتعلق بمساعي تشكيل حكومة تضم مكونات الشعب العراقي». وقال الزهيري إن أمير قطر أكد أثناء اللقاء مع الوفد «احترامه للعراق وشعبه وضرورة تجاوز الأزمات الطائفية». واتهم الموفد «جهات متطرفة بأنها تسعى الى اذكاء الفتنة الطائفية في بلاده وفي المنطقتين الخليجية والعربية». وسئل من يعني بجهات متطرفية فأشار الى تنظيم «القاعدة «. وسألته «الحياة» عما اذا طلب وفد «دولة القانون» شيئاً محدداًَ من قطر فقال «طلبنا مساعدتنا في تحقيق الأمن والاستقرار من خلال الوجود الديبلوماسي العربي «. وعن رؤيته إلى المساعي الهادفة لتشكيل الحكومة العراقية قال: لدى المالكي الغالبية والمحكمة الدستورية أقرت بأن من حق الكتلة الأكبر في البرلمان أن ترشح رئيس الوزراء، وقد خطونا خطوات كبيرة أما ردود الفعل المعارضة فهي سياسية أكثر من كونها واقعية». وأضاف «سنبدأ حوارات جادة وسنضغط على المكونات الأخرى لإشراكها في الحكومة، لأن ذلك يعني اشراك كل الطاقات»، مشدداً على «أهمية مشاركة الجميع في الحكومة لخدمة العراق وليس مذاهبهم». وسئل لماذ تصرون على تولي المالكي رئاسة الحكومة فقال إن «الخطوة الأولى خطاها بعد مخاض عسير ونقاشات كثيرة، وبعد ذلك نحاور الآخرين».