رئيس بلدية مركز لندن اندرو بارملي، بأن التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أثر على مدينة الأعمال في وسط لندن، ولكنه لن يؤدي الى انهيارها. وقال بارملي: «تواجهنا عواصف، لكننا نتغلب عليها في كل مرة»، موضحاً أن «بعض الشركات تفكر في نقل عدد من أنشطتها بلا شك. ولكن لم يعلن أحد بعد أنه سيغادر لندن»، في محاولة للحفاظ على مزايا جواز السفر الأوروبي الذي يتيح بيع أي منتج مالي في كل دول الاتحاد الأوروبي بعد الموافقة عليه في بلد واحد من بلدانه الثمانية والعشرين. ورجح بارملي الاحتفاظ بجواز السفر الأوروبي في صيغته الحالية معرباً عن أمله في أن «توفر لنا الحكومة أداة شبيهة أو أن تجد وسيلة لتسهيل الأعمال مع زملائنا الأوروبيين»، وأضاف أن رئيس بلدية لندن صادق خان «اقترح استحداث تأشيرة لندن ونحن نناقش سلسلة من التأشيرات الإقليمية». وفي إشارة الى رفض حكومة تيريزا ماي الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بما ستؤول اليه العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، قال بارملي: «كنا نود تسريع الأمور بعض الشيء وأن يكون هناك وضوح أكبر ومعرفة أكبر بما تقدمه لنا الحكومة». وتولى بارملي منصب اللورد-رئيس بلدية مركز لندن الذي انشئ قبل ثمانية قرون في تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري ليكون مسؤولاً عن الوسط التاريخي للعاصمة البريطانية حيث يعيش نحو ثمانية آلاف شخص، ويدخل يومياً أكثر من 450 ألفاً من موظفي البنوك والشركات المالية. ويختلف هذا المنصب الذي يتم تجديده سنوياً عن منصب رئيس بلدية لندن الكبرى الذي انشىء فقط في العام 2000 ويعين بالانتخاب ويتولاه اليوم صادق خان. وتعمل أجهزة المركز المالي على قدم وساق مع الحكومة لتقييم الوضع والدفاع عن مصالح 17 ألف شركة في لندن سيتي وفي المراكز المالية الأخرى في البلاد التي يمثلها المركز ايضاً. ويبدي مركز الأعمال كذلك قلقاً كبيراً من فقدان انشطة التعويضات باليورو، أي دور الوسيط بين باعة ومشتري المنتجات المالية المسعرة باليورو والتي تعتمد عليها 83 الف وظيفة في المملكة المتحدة وفق صحيفة «فايننشال تايمز».