أغلقت أمس، صناديق الاقتراع لمجلس الأمة الكويتي في دورته الجديدة 2016، بعد أن استمرت الانتخابات أكثر من 12 ساعة متواصلة، شهدت إقبالاً عالياً، مقارنة مع الدورتين السابقتين اللتين أقر العمل فيهما بمرسوم الصوت الواحد، كما أن حضور المعارضة الكويتية في المشهد السياسي في البلاد مجدداً أعطى زخماً للانتخابات التي تعلن نتائجها اليوم. وتوجّه الناخبون الكويتيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار 50 عضواً لمجلس الأمة المقبل، يمثلون خمس دوائر انتخابية، من أصل 293 مرشحاً، بينهم 14 امرأة، وستكون أمام أعضاء المجلس الجديد ملفات مهمة على الطاولة، وهي ملفات الأمن والتطورات السياسية في المنطقة، إضافة إلى مرحلة التقشف التي تمر بها البلاد حالياً. وبدأت العملية الانتخابية منذ الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة ليلاً في شكل سلس، وأمّن العملية نحو 15 ألف رجل أمن، من دون أية حوادث تذكر. ويطمح الكويتيون إلى مجلس جديد بعيد من التشجنات السياسية مع الحكومة، التي رحّبت بعودة المعارضة المقاطعة للانتخابات مجدداً. وأُجريت عملية الانتخاب في 452 لجنة فرعية وأصلية، منها 259 للرجال و283 للنساء، موزعة على 100 مدرسة بمختلف مناطق الكويت، إضافة إلى خمس لجان رئيسة يتم فيها إعلان النتائج النهائية لكل دائرة على حدة. وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، أصدر في 16 من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مرسوماً بحل مجلس الأمة وفقاً للمادة 107 من الدستور الكويتي، نظراً «إلى الظروف الإقليمية الدقيقة، وما استجد فيها من تطورات، وما تقتضيه التحديات الأمنية وانعكاساتها المختلفة من ضرورة مواجهتها». وقال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، أمس، أن الجهات المعنية بالدولة «اتخذت كل الإجراءات والخطط المناسبة لانتخابات مجلس الأمة 2016»، مؤكداً حرصها على تقديم كل التسهيلات للناخبين والناخبات في جميع الدوائر الانتخابية. وأكد أن العملية الانتخابية التي تشهدها الكويت تعتبر عرساً ديموقراطياً يثري مسيرة الديموقراطية الكويتية ويتابعه العالم من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وأوضح أن وزارة الإعلام اتخذت الإجراءات كافة في شأن العملية الانتخابية، وأتمت جميع الاستعدادات الفنية والميدانية لتغطية الانتخابات في الدوائر الخمس، ومواكبتها من خلال الحملة الإعلامية التي نظمتها بشعار «صوتي لوطني».